سلطت صحيفة "الفاينانشيال تايمز" البريطانية الضوء على مخطط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تجاه الدول الغربية لدفعهم للتعاون مع نظام الأسد.
ونشرت الصحيفة تقريرًا بعنوان "روسيا تدفع الغرب للتعاون مع الأسد" موضحة أن هذا هو ما سيحدث في الفترة المقبلة التي سمتها "فترة مابعد الحرب"، بحسب موقع الـ" بي بي سي".
وقالت
الصحيفة إن "الرئيس فلاديمير بوتين، أطلق مشروعا للتعاون مع الغرب في
تدشين حملة لتوزيع المعونات في المواقع التي تسيطر عليها قوات النظام في سوريا".
واعتبر
التقرير أن هذه الخطوة "محاولة لإقناع أوروبا والولايات المتحدة بالتعاون
مع رأس النظام بشار الأسد، خلال فترة ما بعد الحرب السورية".
وأوضح أن "نظام الأسد بعدما نجح في استعادة السيطرة على منطقة درعا بمساندة روسيا
أصبح يسيطر على أغلب أنحاء سوريا، وبالتالي ترغب موسكو في إعادة علاقاته
مع الغرب إلى المستوى الطبيعي بعدما انتهت الحاجة إلى التدخل العسكري
الروسي المباشر في ساحات المعارك".
وفي
هذا الصدد نقلت الصحيفة عن نيكولاي كوزانوف خبير شؤون الشرق الأوسط في
جامعة سان بطرسبورغ الروسية قوله "إنه من الواضح أن من مصلحة موسكو أن تجر
بقية البلدان إلى المشاركة في مبادرات تؤدي إلى تطبيع تدريجي في التعامل مع
نظام الأسد بحكم الأمر الواقع".
ورأت "الفاينانشيال تايمز" إن جهود موسكو بدأت تثمر بعدما أقنع الجيش الروسي فرنسا
بإرسال شحنة من المعونات إلى غوطة دمشق التي سيطرت عليها قوات النظام قبل 3
أشهر بعد حصار مرير وهجمات باستخدام السلاح الكيمياوي، لتصبح فرنسا أول دولة من أعضاء الاتحاد الأوروبي تستجيب لمبادرة بوتين.
وبدأ موظفو إغاثة سوريون توزيع 50 طنا من المساعدات الفرنسية في الغوطة الشرقية أمس الخميس بعد أن وافقت روسيا على تسهيل إيصالها في أول جهود إنسانية غربية من نوعها في منطقة تسيطر عليها قوات النظام خلال الحرب الدائرة منذ أكثر من سبع سنوات.
ووصلت
المساعدات، التي تشمل أغطية وملابس وخياما وإمدادات طبية عاجلة، على متن
طائرة روسية إلى قاعدة حميميم العسكرية الروسية في شمال غرب سوريا قادمة من فرنسا يوم السبت.
وجاء ذلك بعد اتفاق بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في موسكو في أعقاب محادثات في مايو أيار. |
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.