نقلت صحيفة الغارديان البريطانية عن الأمم المتحدة قولها إن 250 ألف
نازح سوري من درعا تقطّعت بهم السبل، وسط الصحراء قرب الحدود مع الأردن
والأراضي السورية التي تحتلّها إسرائيل؛ وذلك بعد أن فرّوا من الهجوم الذي
شنّته قوات النظام والقوات الموالية لها على درعا، مهد الثورة السورية.
وبحسب مكتب المفوّض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإن 234 ألف
شخص فرّوا من العنف في جنوبي سوريا، منذ منتصف يونيو/حزيران الماضي، وهم
يعيشون وضعاً رديئاً.
وأوضح المكتب أن هؤلاء اللاجئين "لا مأوى أو حماية تقيهم من الحرارة الشديدة في الصحراء، فضلاً عن غياب الإمدادات الغذائية"
ودعا جميع الأطراف المتحاربة إلى ضرورة السماح بمرور قوافل الشحنات الإغاثية للمدنيين.
وكانت وكالة أنباء النظام "سانا" أعلنت دخول وحدات من جيش النظام إلى درعا ورفع العلم في الساحة الرئيسية.
وتتمتّع درعا بأهمية استراتيجية كبيرة؛ نظراً لقربها من الحدود مع الأردن وأراضي الجولان السورية التي تحتلّها "إسرائيل.
وتُشير الصحيفة إلى أن الهجوم على درعا دفع بالأهالي إلى الفرار من مدينتهم، في أكبر عمليّة نزوح منذ بداية الصراع في سوريا.
وما زالت مأساة النازحين من درعا تتفاقم يوماً بعد آخر، وتقول "كارلينغ
أننغ"، المسؤولة في منظمة "أنقدوا الأطفال": إن "النزوح في درعا كان هو
الأعلى الذي شهدناه منذ أن بدأت الحرب في سوريا، قبل أكثر من سبع سنوات".
مشيرة إلى أن "الأطفال ما يزالون محاصرين في مناطق تشهد قتالاً عنيفاً، وعشرات الآلاف من العوائل تحتاج إلى دعم عاجل لإنقاذها".
|
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.