شبه الرئيس الشيشاني، رمضان قاديروف، ما يجري في سوريا بالأحداث التي وقعت في الشيشان في تسعينات القرن الماضي.
وقال قاديروف في مقابلة مع قناة”روسيا 24″ اليوم، الثلاثاء 24 من
نيسان، إن “الوضع في سوريا يتم استغلاله للضغط على روسيا، كما كان في
الشيشان في تسعينات القرن الماضي”.
ودارت حربان بين روسيا والمتمردين الشيشان، الحرب الأولى بين عامي 1994
و1996، والثانية بين عامي 1999 و2000 التي انتهت بوضع الشيشان تحت الوصاية
الروسية.
وتعتبر مدينة غروزني من أشهر المدن الشيشانية، كونها كانت معقل
المقاتلين، وتعرضت لقصف مكثف ودمار من قبل الجيش الروسي قبل الدخول عليها
بداية عام 2000، بعد يوم واحد من تسلم الرئيس الحالي، فلاديمير بوتين، أمور
البلاد.
واعتبر قاديروف أن طرفًا ثالثًا اختلق الحرب ضد روسيا في الشيشان واستمر في ذلك، وهذا ما يجري الآن في سوريا.
وقال إن “سوريا والشعب السوري لا ذنب لهما إطلاقًا، كيف سارت الأمور في
جمهوريتنا آنذاك؟ الشيشانيون لم يكونوا قط متطرفين، إرهابيين”.
وكانت روسيا بدأت بدعم النظام السوري سياسيًا وعسكريًا في 2015، ضد فصائل المعارضة المقاتلة في مختلف المناطق.
وتتهم المعارضة روسيا بقتل آلاف السوريين نتيجة القصف المتواصل، وخاصة
في الغوطة الشرقية الشهر الماضي، وحلب نهاية عام 2016، الذي شبهها البعض
بمدينة غروزني.
ويرى محللون أن روسيا تسعى إلى تطبيق استراتيجيتها الشيشانية في سوريا،
عبر تدمير المناطق الخارجة عن سيطرة النظام وفرض حكومة تأتمر بأمرها.
واعتبر قاديروف أن “هناك لاعبين بدأوا باستعراض عضلاتهم وكشروا عن
أنيابهم”، معتقدًا أن “الحرب ضد روسيا مستمرة الآن، ما يجري الآن هو ضغط
على روسيا”.
|
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.