أكد الصحفي الأمريكي، جوزيه بيلايو، في مقالةٍ له، الأربعاء، ، أن قطر لاعب جديد في الحالة السورية، ولابد من إدخالها نظرًا للتطورات في سوريا مع روسيا، والأطراف الأخرى ( إيران وحزب الله وغيرها).
وذكر "بيلايو" في مقالته التي نشرها على موقع "إنترناشيونال بوليسي دايجيست"، قدرة قطر
الدبلوماسية على الحفاظ على علاقات وثيقة مع جميع القوى الكبرى - على
الرغم من مواقفها المختلفة - ومع صندوق الثروة السيادية التابع لها، يمكن
أن تصبح أداة سياسية عظيمة للتأثير على التسوية في سوريا.
كما أشار "بيلايو" إلى أن قطر مازالت تقف على قدميها حتى بعد الحصار الأخير الذي فرضته المملكة العربية السعودية والبحرين والإمارات العربية المتحدة، وأن قطر
قد تلعب دورًا في هذه القوة العربية المزمع نشرها في سوريا، وبالإمكان أن
تصبح لاعبًا استراتيجيًّا للغاية بالنسبة للولايات المتحدة وروسيا كوسيط
حيوي وثري يمكن أن يلعب دورًا أكثر فاعلية على الأرض.
وأضاف الكاتب إلى شبكة العلاقات الدبلوماسية التي تقيمها قطر مع كثير من الدول المتواجدة في سوريا، وعلى رأسهم روسيا التي تهتم بالحفاظ على العلاقات مع الدوحة في مسار إيجابي، باعتبارهما من بين أكبر منتجي الغاز الطبيعي في العالم.
مضيفًا،
أن العلاقات بين الكرملين والدوحة قد تعززت بسبب الحصار الذي تفرضه الدول
الأربعة على قطر، وفي الآونة الأخيرة، في مارس/أذار 2018، عقدت موسكو
والدوحة اجتماعًا رئاسيًّا في موسكو لتعزيز التعاون الاقتصادي الثنائي
بينهما، ومناقشة الوضع المتدهور في سوريا.
وعلى الجانب الآخر أشار الكاتب أنه على الرغم من استعداد روسيا لتطبيق دور أكبر في السياسة الدولية، تظل الولايات المتحدة واحدة من الشركاء الرئيسيين لقطر، خاصة فيما يتعلق بالأمن، حيث تتبنى قطر وواشنطن موقفًا مشابهًا في سوريا
وتتعاونان في مجالات مختلفة للتصدي لقضية التطرف العنيف، وبالإضافة إلى
ذلك، لا تزال القاعدة العسكرية الأمريكية، وهي القاعدة العسكرية الأكبر
للولايات المتحدة في المنطقة، موجودة في قطر
وقد
لفت الكاتب إلى إن الجمع بين قدرات الاستقلال الاقتصادي المكتشفة حديثًا؛
والمهارات الدبلوماسية القائمة بالفعل، وصندوق الثروة السيادية سوف يضع قطر في موقف جيد لقيادة جهود إعادة الإعمار، ويمكن أن يقودها للتأثير على حل نهائي للحرب الأهلية السورية.
واختتم
الكاتب مقاله بقوله أنه "على الرغم من اختلاف موسكو والدوحة اختلافًا
كبيرًا في ما يتعلق بـ"الأسد"، يبدو أن مستقبل ثروة الصناديق السيادية في قطر يشير إلى اهتمام بسوريا، والتزام أكبر بإعادة البناء بعد الصراع، مما سيضمن نفوذ قطر
في بلاد الشام، وفتح فرصة للاستثمارات. ولكن كما حدث في الماضي، ستتمكن
الدوحة بالتأكيد من إيجاد توازن بين مصالحها ومصالح الكرملين وواشنطن".
|
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.