كشفت
صحيفة "فرانكفورتر الغماينة تسايتونغ" الألمانية، عن مباحثات تدور بين
"صناع القرار" الغربيين، وتتمحور حول ثلاثة عروض أمريكية وألمانية
وأوروبية؛ لإقناع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بالتخلي عن بشار الأسد.
وقالت الصحيفة -نقلًا عن مصادر أسمتها بدوائر نافذة بصناعة السياسة الخارجية في الحكومة الألمانية-: إن "التواصل الغربي مع روسيا بشأن تخليها عن الأسد مبني على قاعدة الأخذ والعطاء".
وأوضحت
أن "العروض الغربية المقترحة تشمل ضمانًا غربيًّا للدور للوجود العسكري
الروسي في الساحل السوري، والدعم المالي، واعتراف الغرب بها قوة لا يمكن حل
مشكلة بالعالم بدونها".
ونقلت الصحيفة عن ممثل الحزب المسيحي الديمقراطي الحاكم بلجنة
الشؤون الخارجية بالبرلمان الألماني تقديرهما أن "بقاء (الأسد) رئيسًا يضمن
لروسيا استمرار وجودها بهاتين القاعدتين الممثلتين لأهم مصالحها
واهتماماتها بسوريا".
وأشارت إلى أن "المخاوف الروسية من احتمال
تشكيك أي حكومة سورية ديمقراطية في شرعية هذا الوجود تعطى أولوية لتركيز
الغرب على موضوع القاعدتين، وإعطاء ضمانات للروس بالبقاء فيهما بعد رحيل
(الأسد)".
وتتمثل الضمانات -بحسب الصحيفة- "عبر اتفاق سلام يقنن خروجًا منظمًا للرئيس السوري من الحكم"، معتبرةً أن هذا من شأنه إقناع "بوتين" بدعم حل سياسي ومفاوضات سلام حقيقية بسوريا.
ولفتت الصحيفة إلى أن "العرض الآخر يتمثل في القبول بتطلعات
الرئيس الروسي لتمكين موسكو من نفوذ عالمي، وبإعطاء بلده دور القوة العظمى،
من نفوذ عالمي".
يشار إلى أن "بوتين" يعد الداعم الرئيسي لبقاء بشار الأسد في السلطة؛ إذ مكنه من استعادة السيطرة على أكثر من نصف مساحة سوريا، فضلًا عن دعمه سياسيًّا بمجلس الأمن الدولي.
|
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.