جرائم نظام الأسد تصل إلى الأطفال في سوريا
أعلنت صفحات تابعة للنظام السوري، عن مقتل عدد من الأطفال في صفوف قوات النظام خلال مواجهات مع الثوار في عدة جبهات بسوريا.
وذكرت إحدى الصفحات الموالية أن المدعو "حسن مهدي دربولي" ابن الــ 17 عامًا لقي مصرعه مؤخرًا في المعارك  الدائرة بريف حماة.
وأشارت إلى أن أولاد عمه "يعرب ماجد دربولي" و "محمود عماد دربولي" هم أيضًا أطفال صغار حملوا السلاح وقتلوا بمعارك سوريا.
وتساءلت عن المسؤولين عن تجنيد الأطفال ضمن صفوف القوات الرديفة للجيش والدفاع الوطني، وزجهم في جبهات القتال، بعد تركهم مقاعد الدراسة، في حين أبناء المسؤولين ومن أسمتهم "تجار الأزمة" وأعضاء مجلس الشعب الذين يحملون بطاقات أمنية، وبطاقات تسهيل الحركة لأنهم أبناء الفاسدين، بينما الفقراء هم من يدافعون عن الوطن، وفقًا للصفحة الموالية.
وتعتبر قضية تجنيد الطفل المدعو "دربولي" ليست الحادثة الأولى فقد سبق وأن أعلنت قوات النظام عن عشرات الحالات المماثلة، آخرهم الطفل "عبدو حمدو حمدان" الذي قُتل في يوليو/ تموز الماضي، خلال معارك مع الثوار بريف حلب.
وتكررت عمليات نشر صور الأطفال وهم يحملون السلاح ويقاتلون إلى جانب قوات النظام، حيث قُتل العديد منهم بالمعارك الدائرة في سوريا.
وكانت تقارير إعلامية كشفت في وقتٍ سابقٍ أن "نظام الأسد" جند المئات من الأطفال (تحت 18 عامًا) في معسكرات قتالية خاصة يشرف عليها ضباط من جيشه، بالإضافة إلى تدريب عدد كبير من طلاب وطالبات المرحلة الثانوية على استخدام السلاح والأعمال المسلحة، للزج بهم في المعارك ضمن صفوف جيش النظام، في كتيبة أُطلق عليها اسم "كتيبة البعث"، لعسكرة الصغار في المدارس التعليمية.
وضم المعسكر قرابة 450 من "الرفاق و الرفيقات"، وأشرف عليه كل من مازن شاهين أمين فرع اتحاد شبيبة الثورة، والعميد الركن إبراهيم الفروي عضو قيادة الفرع، وتم تدريب الأطفال المجندين على حمل الأسلحة والرمي والأعمال القتالية، من أجل وقوفهم في الصف الثاني خلف "قوات الأسد"، وإعدادهم ليكونوا مع جنود النظام في الصف الأول وقت الحاجة، بحسب ما أفادت وسائل إعلام موالية.
وكانت منظمات دولية حقوقية وإنسانية حذرت من عمليات استغلال الأطفال، وتجنيدهم في المعارك المسلحة من قِبَل قوات النظام معتبرة ذلك جريمة بحق الأطفال دون سن الـ 18 عام.

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top