دير الزور- شيَّعت مقاتلات قوى الأمن الداخلي لشمال سوريا وأهالي ريف دير الزور جثمان أول شهيدة في قوى الأمن الداخلي-شمال سوريا فاطمة الخابور بمراسم مهيبة إلى مثواها الأخير في مزار الشهيد خضر الحمادة.
وبعد استلام المشيعين وعائلة الشهيدة فاطمة ومقاتلات قوى الأمن الداخلي جثمان الشهيدة فاطمة الخابور، من مواليد قرية الكسرة بريف دير الزور واستشهدت في حملة عاصفة الجزيرة, من مجلس عوائل الشهداء بالحسكة, توجهوا بموكب صوب مزار الشهيد خضر الحمادة الواقع شمالي مدينة دير الزور, وخلال مرور الموكب في القرى والطريق الواصلة إلى المقبرة استقبل أهالي تلك القرى موكب التشييع بالشعارات التي تمجد وتخلد الشهداء وسط رفع إشارات النصر.
بعد وصول الموكب إلى مزار الشهيد خضر وبحضور عددٍ من الأهالي وشيوخ العشائر نظمت مراسم التشييع, بدايةً قدمت مقاتلات ومقاتلو قوى الأمن الداخلي لدير الزور ووحدات حماية الشعب والمرأة عرضاً عسكرياً, بعدها ألقيت عدة كلمات, منها كلمة باسم مجلس دير الزور المدني ألقاها الرئيس المشترك للمجلس غسان يوسف, قال فيها:” بعد طرد مرتزقة داعش من مناطقنا بدأ الأهالي بإعادة الحياة وبناء منطقتهم من جديد, والإدارة المدنية الذاتية المتمثلة بمجلس دير الزور المدني وقوى الأمن الداخلي بدؤوا بالعمل على الأرض لإعادة الخدمات الأساسية بالإضافة لتوفير الأمن والاستقرار وتأهيل المدارس, وهذا ما أغضب أعداء الإنسانية ودفعهم لارتكاب المجازر بين المدنيين كونهم يخشون من أن يدير الشعب نفسه ذاتياً”.
وأكد يوسف أن “كل تلك الأعمال الإجرامية لن تثنينا عن الدفاع عن أهلنا وخدمتهم, ونعاهد شهداءنا الأبطال بأننا على العهد ماضون, وسنساهم بكل طاقتنا من أجل عوة الحياة إلى المنطقة”.
وباسم قوى الأمن الداخلي لشمال سوريا ألقت القيادية شيلان حسكة كلمة قالت فيها إن الشهيدة فاطمة هي الشهيدة الأولى لقوى الأمن الداخلي لشمال سوريا, معاهدة بأنهن كقوة المرأة لشمال سوريا سائرات على طريقها.
وباسم مؤسسة عوائل الشهداء في دير الزور أكدت الإدارية وفاء الجلال أن الشهيدة فاطمة أثبتت للعالم قوة المرأة السورية وإرادتها وبأنها قادرة على الدفاع عن كرامتها.
وباسم رجال الدين في دير الزور ألقى محمد أحمد كلمة ترحم فيها على روح الشهيدة فاطمة وكافة الشهداء, ووصف بأن “الشهيدة فاطمة سارت على طريق الكرامة ودافعت عن شعبها ببسالة واستشهدت في سبيل ذلك، داعياً أن يتغمدها الله برحمته”.
بعد ذلك قرئت وثيقة الشهادة للشهيدة فاطمة وسلّمت لذويها, ثم ألقى والد الشهيدة كلمة قال فيها “أنا والد البطلة فاطمة, أعاهدها وأعاهد كل شهيد أن أحمل سلاح ابنتي فاطمة وأحارب مع رفاقها”, وكررها 3 مرات وهو ينادي الشهيدة “أعاهدك يا فاطمة.. أعاهدك يا فاطمة.. أعاهدك يا فاطمة” وسط إطلاق النساء الزغاريد وترديد المشيعين الشعارات التي تمجد الشهداء.
بعد ذلك رفعت مقاتلات قوى الأمن الداخلي جثمان الشهيدة فاطمة على أكتافهن, ووري جثمانها الثرى في مقبرة الشهيد خضر الحمادة.
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.