استشهد 34 مدنيا على الأقل في قصف جوي روسي استهدف قوارب كانت تقلهم نحو الضفة الشرقية لنهر الفرات من بلدة قرب مدينة دير الزور التي تخوض قوات النظام والميليشيات الموالية لها في محيطها هجوما ضد تنظيم "الدولة الإسلامية".
ووثق "المرصد السوري لحقوق الإنسان" مساء اليوم الأحد استشهاد 34 مدنيا، بينهم تسعة أطفال، في غارات روسية متفرقة استهدفت عبارات كانت تقلهم من بلدة البوليل قرب مدينة دير الزور باتجاه الضفاف الشرقية لنهر الفرات.
وتقع كل من مدينة دير الزور وبلدة البوليل على الضفاف الغربية للنهر.
وكان "المرصد السوري" أفاد في وقت سابق عن استشهاد 21 مدنيا في القصف الروسي. وقال مدير المرصد لوكالة "فرانس برس" إن ارتفاع الحصيلة "يعود أساسا إلى العثور على جثث جديدة في النهر".
وأشار إلى أنه يتوقع أن ترتفع حصيلة الشهداء نتيجة وجود "عشرات الجرحى والمفقودين".
واستهدفت الطائرات الروسية، وفق المرصد، "أكثر من 40 عبارة مائية كانت تنقل المدنيين الفارين من الموت والقصف المكثف" على المناطق التي يسيطر عليها "تنظيم الدولة" غرب الفرات.
وغالباً ما تنفي روسيا التقارير التي تتحدث عن مقتل مدنيين جراء ضرباتها في سوريا التي تقول إنها تستهدف "تنظيم الدولة" ومجموعات "ارهابية" اخرى.
ويفر المدنيون، من البلدات القريبة لمدينة دير الزور نتيجة القصف الجوي المستمر ضد مواقع التنظيم وخشيتهم من اقتراب المعارك أكثر وأكثر نحوهم.
وتؤمن الطائرات الحربية الروسية منذ أسابيع غطاء جويا لعملية عسكرية مستمرة لقوات النظام جنوب مدينة دير الزور وغربها تمكن خلالها من كسر حصار "تنظيم الدولة" للمدينة تمهيدا لبدء هجوم لطرده من الأحياء التي لا يزال يسيطر عليها.
الاوتوستراد والجبل
ويسيطر "تنظيم الدولة" منذ صيف العام 2014 على أجزاء واسعة من محافظة دير الزور الحدودية مع العراق والغنية بالنفط، وعلى ستين في المئة من مدينة دير الزور. وفي مطلع العام 2015، فرض التنظيم حصاراً مطبقا على الأحياء الواقعة تحت سيطرة قوات النظام.
وبعد معارك عنيفة، تمكن النظام والميليشيات الإيرانية الثلاثاء، من كسر الحصار عن المدينة. وحقق السبت مزيدا من التقدم وكسر حصار التنظيم لمطار دير الزور العسكري المحاذي لها.
وتواصل قوات النظام تقدمها في محيط دير الزور. وسيطرت بعد ظهر اليوم، على جبل ثردة المطل على المطار العسكري ومحيطه وجبل آخر يطل مباشرة على مدينة دير الزور.
وأفاد "الإعلام الحربي" التابع لميليشيا "حزب الله" المشارك في العملية إلى جانب نظام الأسد، أن جبل ثردة يعد "خط الدفاع الرئيسي عن المطار من الجهة الجنوبية".
ونقل الإعلام الحربي أيضا عن سيطرة قوات النظام على "كامل الاوتستراد الدولي الواصل بين دير الزور - دمشق مروراً بمدينتي السخنة وتدمر".
|
الصفحة الرئيسية
»
محلي
» فروا من الموت ليواجهوا حمم الطائرات الروسية..استشهاد عشرات المدنيين من ديرالزور في غارات على قواربهم بنهر الفرات
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.