نقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن مصادر أمنية تأكيدها، أن إسرائيل غير معنية بمناطق تخفيف التوتر في سوريا ولن تتقيّد بها، وهي "تقدّر" أنها ستواصل هجماتها رغم الإعلان عن حظر الطيران في مناطق "تخفيض التصعيد" الأربع، كما تقرر في اتفاق الجهات الضامنة: روسيا وإيران وتركيا.
وبحسب ما ترجمته صحيفة "الأخبار(link is external)" اللبنانية الموالية لنظام الأسد عن "معاريف" اليوم السبت، فإن هذه المصادر الأمنية قالت، إن "التقدير السائد في تل أبيب يشير إلى معقولية منخفضة لإمكان نجاح الاتفاق بين الجهات الثلاث، لافتة إلى أنه موضع شك في أقل تقدير، مع التأكيد على أن الهوّة كبيرة جداً بين اتخاذ القرارات وتنفيذها في سوريا".
ولفتت المصادر، إلى أنّ "الاتفاق الموقع لم يحظ بموافقة المعارضين السوريين، مع وجود خلافات جوهرية في الموقف من التفاصيل، بين تركيا وروسيا".
وشدّدت على أن الكلمة الفصل في نهاية المطاف ستكون مرتبطة بموقف الولايات المتحدة، وإن كانت ستؤيد الاتفاق من ناحية عملية، فـ"الإدارة الأميركية معنية بتقليص مستوى العنف في سوريا، لكنها في الوقت نفسه معنية أيضاً، بأن لا تتخلى عن دعمها للمسلحين المعتدلين... الأمر الذي يطرح أكثر من علامة استفهام حول الموقف الأميركي، بما يشمل إمكان الموافقة على مناطق حظر طيران".
التقدير في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، يشير أيضاً إلى أنه في حال سلوك الاتفاقات مسار التطبيق، رغم الشكوك حولها، فإن إسرائيل لن تلتزم بها وستواصل هجماتها الجوية ضد "الأنشطة الإرهابية الموجهة ضدها". وبحسب المصادر نفسها، "تدرك روسيا جيداً وتعرف، ماهية الخطوط الحمر التي رسمتها إسرائيل، في الساحة السورية".
واتفقت تركيا وروسيا وإيران، خلال اجتماعات "أستانا 4" التي اختتمت الخميس الماضي، على تأسيس "مناطق تخفيف التصعيد" يتم بموجبها نشر وحدات من قوات الدول الثلاث لحفظ الأمن بمناطق محددة في سوريا.
وأمس الجمعة، دعت الأمم المتحدة إلى عدم استخدام مصطلح "مناطق آمنة" فيما يتعلق بالاتفاق المذكور، واستخدام المصطلح الوارد في الاتفاق، وهو "مناطق تخفيف التصعيد".

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top