كشف رئيس وفد المعارضة إلى جنيف، نصر الحريري، اليوم الجمعة، أن وفد النظام رفض مناقشة أي شيء باستثناء موضوع “محاربة الإرهاب”، مشدداً على تمسّك المعارضة بمبدأ رحيل رئيس بشار الأسد، أساساً لأي حلّ سياسي.
“الحريري” وفي مؤتمر صحفي عقده في جنيف بختام الجولة الحالية من المفاوضات السورية، أكد أن وفد النظام المفاوض رفض مناقشة أي شيء باستثناء موضوع محاربة الإرهاب، محملاً في الوقت نفسه، نظام الأسد المسؤولية عن “جذب الإرهاب” إلى المنطقة، مشيراً إلى أن “إخراج إيران وبقية المليشيات هو شرط أساسي لعودة الاستقرار”.
وأشار الحريري إلى أن وفد المعارضة ناقش في جنيف الإجراءات الدستورية المنظمة للعملية السياسية “بما يضمن حقوق الشعب السوري”، والإجراءات الأمنية التي ستطبق خلال المرحلة الانتقالية، إلى جانب ملف الانتخابات التي يفترض أن تتم في نهاية المرحلة الانتقالية.
وأكد الحريري أن المعارضة “تسعى من خلال المشاركة في جنيف لوضع حد لمعاناة السوريين”، مشيراً إلى أن أكثر من 1000 مدني قتلوا منذ 23 شباط على يد النظام، قائلًا: “لا ينبغي أن تكون المحاسبة على الجرائم بندًا تفاوضياً”.
وكشف أن وفد المعارضة قدم إلى المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا تصوراً حول الانتقال السياسي، مكرراً موقف المعارضة بالقول “لن نرضى إلا برحيل الأسد، ولن نهدأ حتى نضع مرتكبي الجرائم في سورية أمام العدالة”.
واختتمت اليوم الجمعة بمدينة جنيف السويسرية الجولة الخامسة من المفاوضات غير المباشرة بين أطراف الأزمة السورية المستمرة منذ نحو 10 أيام، دون تحقيق أي تقدم ملموس.
وكانت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية قد نقلت اليوم الجمعة عن مصادر دبلوماسية غربية بوجود ضغوط روسية لعقد جنيف المقبل بداية شهر أيار.
كذلك أشارت الصحيفة إلى أن غاتيلوف أبلغ وفد المعارضة السورية وكذلك المبعوث الدولي الذي التقاه في ثاني يوم من وصوله إلى جنيف، بأن موسكو تريد أن تستأنف محادثات جنيف مباشرة عقب اجتماع أستانا المقرر في 4 و5 مايو المقبل، ما يعني أن أكثر من شهر سيمر بين نهاية جنيف 5 والانتقال إلى جنيف 6.
ونوهت المصادر إلى أن الطرف الروسي اتخذ هذا القرار من غير التشاور مع دي ميستورا أو مع الأطراف الأخرى، وهو ما سبق أن لجأ إليه في المرة الماضية، عندما أعلن من جنيف نفسها أن الجولة الجديدة ستعقد في 20 آذار ما دفع المبعوث الخاص وقتها إلى الاحتماء بعباءة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، بقوله إن الموعد الجديد لن يحدد قبل التشاور معه. وفي المحصلة، انطلقت اجتماعات جنيف 5 في 23 من الشهر الحالي المنتهي.
والجدير بالذكر، أن الجولة الخامسة من مفاوضات جنيف، انطلقت قبل 10 أيام، لمناقشة سلال أربع، أعلن عنها دي ميستورا في نهاية جنيف4 الذي عقد 3 آذار الحالي، وهي الحكم الانتقالي، والدستور، والانتخابات، ومكافحة الإرهاب، في ظل خلافات بين المشاركين حول أولوية المواضيع، حيث تشدد المعارضة على بحث مسألة الاسد والانتقال السياسي، بينما يطالب وفد النظام بأولوية مناقشة ملف مكافحة الإرهاب.
|
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.