قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، امس الجمعة، إن هناك "مخاوف كبيرة" من انتشار الأمراض المنقولة عن طريق المياه بين الأطفال في سوريا.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي للمتحدث باسم المنظمة، كريستوف بوليراك، في مكتب الأمم المتحدة بمدينة جنيف السويسرية، وفقاً لما ذكرته وكالة الأناضول.
وأوضح بوليراك، أن مصدرين رئيسيين للمياه في وادي بردى بالريف الغربي للعاصمة دمشق، تضررا نتيجة الاشتباكات التي تشهدها المنطقة.
وأشار إلى أن سكان المنطقة يلجأون إلى شراء مياه مجهولة المصدر من موردين خاصين وبأسعار عالية.
وأضاف "لدينا مخاوف كبيرة من انتشار الأمراض (لم يذكرها) المنقولة عبر المياه بين الأطفال، العائلات في العديد من المناطق، تقوم بشراء ألف ليتر فقط من المياه بـ12 دولارا".
وبين أن فريقا من "يونيسيف" قام بزيارة عدد من المدارس في دمشق ورأى أن الأطفال يلجأون إلى المساجد أو إلى أقرب نقطة توزيع سيرا على الأقدام، لجلب المياه، ويستغرق الطريق معهم حوالي نصف ساعة، فيما ينتظرون قرابة ساعتين في طوابير للمياه.
ووجه المسؤول الأممي نداءً للأطراف في سوريا، من أجل حماية البنى التحتية من بينها شبكات المياه.
وتعد "وادي بردى" أكثر منطقة تشهد خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل له في 30 ديسمبر/ كانون أول الماضي بضمانة تركيا وروسيا.
وتسبب نظام بشار الأسد في قطع المياه عن أكثر من 6 ملايين نسمة في دمشق وريفها، بعد قصفه لمنطقة وادي بردى التي تضم نبعاً يغذي العاصمة بالمياه، وأسفر القصف بالبراميل المتفجرة عن تضرر في نبع عين الفيجة والمضخات التي توصل المياه إلى المناطق السكنية، فيما تستمر أزمة المياه بدمشق وريفها لليوم الـ 14.
|
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.