اعتبر فرانتس فرانتس كلينتسيفيتش، نائب رئيس لجنة شؤون الدفاع في مجلس الاتحاد الروسي، أن تشكيل رأس النظام في سورية بشار الأسد للحكومة الجديدة، المراد منه إظهار أنه لا يزال يسيطر على الوضع ومستعد لمحاورة المعارضة.
كلينتسيفيتش أشار في تصريحات لوكالة "نوفوستي" الروسية، أمس الأحد إلى أنه لا جديد في حكومة الأسد الجديدة، وقال إن "الحكومة ستكون جديدة اسميا فقط، حيث احتفظت الشخصيات السابقة بمناصب رئيسة". وفقاً لما ذكره موقع "روسيا اليوم".
ويقترب تقييم المسؤول الروسي لحكومة الأسد مع موقف الموالين للأخير، إذ تعرض النظام لانتقادات واسعة من حاضنته الشعبية لكونه أبقى على أكثر الوزراء فساداً في حكومته، حسبما يقول موالون للنظام.
وأصدر رأس النظام في سورية بشار الأسد، أمس الأحد، مرسوماً تشريعياً ضم أسماء الوزراء في حكومته الجديدة، على رأسها وزير الكهرباء في الحكومة السابقة عماد ديب خميس، الذي يتولى منصب رئيس مجلس الوزراء بالحكومة الحالية.
وبدا واضحاً أن الأسد أبقى بشكل أساسي على وزرائه الذين لعبوا دوراً مهما خلال السنوات الخمس الماضية من الثورة السورية، في قمع المعارضين السوريين كوزير الدفاع فهد الفريج الذي حافظ على منصبه بالحكومة الجديدة إلى جانب توليه نائب رئيس مجلس الوزراء.
وضمت التشكيلة الحكومية بقاء وليد المعلم وزيراً للخارجية، ويعرف عنه ترويجه لادعاءات النظام التي تصفها المعارضة بـ الكاذبة، حيث يردد المعلم ادعاءات مقاتلة النظام للإرهاب وخوضه المعارك ضد من يسميهم "المرتزقة الإرهابيين".
وبالإضافة إلى ذلك، أبقى الأسد على عبد الستار السيد وزيراً للأوقاف، ومع بدء الثورة السورية كرس السيد دور وزارة الأوقاف في خدمة نظام الأسد، وكان للوزير وبعض رجال الدين دوراً كبيراً في إقناع الرأي العام المحلي بضرورة قتال المعارضة، كما برروا المجازر التي يرتكبها النظام.
كما تظهر قائمة الحكومة بقاء محمد الشعار وزيراً للداخلية، ويعرف عنه تأييده الشديد للعمليات العسكرية التي تنفذها قوات النظام بالمدن السورية دون تمييز بين مناطق المدنيين والعسكريين.

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top