تجددت الغارات الجوية من الطيران الحربي الروسي وأخرى تابعة لطيران الأسد مساء اليوم الثلاثاء على مدينة إدلب والقرى المحيطة بها، ماتسبب بسقوط شهداء ودماؤ كبير جراء الغارات.
ووفقاً لناشطين إعلاميين من ريف إدلب، أفادوا لـ"السورية نت " عن تسجيل 10 غارات على مدينة إدلب وحدها، في حين سجلت غارتين على وسط مدينة بنش، وواحدة على كلن من بلدتي طعوم ومعرتمصرين بريف إدلب.
وقال الناشط الإعلامي غيث السيد لـ"السورية نت" أن سرباً من الطائرات الحربية الروسية وأخرى تابعة للنظام مازالت في أجواء محافظة إدلب وسط حالة من الخوف والهلع أصابة المدنيين من ارتكاب مجازر مماثلة كالتي ارتكبت مساء أمس الإثنين.
وكانت قد شنت طائرات روسية عدد من الغارات الجوية يوم أمس، على مستشفى ومسجد في مدينة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة أسفرت عن استشهاد أكثر من 60 مدنياً وإصابة نحو 200 شخص.
وأردف السيد أنه تزامناً مع تحليق الطائرات الحربية، شوهدت في سماء المحافظة أكثر من طائرة استطلاع جابت أحياء مدينة إدلب والقرى المحيطة.
ونوه السيد أن معظم غارات اليوم استهدفت مناطق وأحياء مدنية، إضافة إلى استهداف غارات معسكراً لحركة أحرار الشام في محيط قرية الشيخ بحر القريبة من مدينة إدلب، وأخرى استهدفت مطار تفتناز الخاضع لسيطرة المعارضة.
وفي سياق متصل، أشار الناشط الإعلامي من ريف إدلب، أحمد حسان لـ"السورية نت" أنه" من غير الممكن التعرف على حصيلة أعداد الشهداء والجرحى جراء الغارات مساء اليوم، حيث لازالت فرق الدفاع المدني والكوادر الاسعافية تقوم برفع الانقاض ونقل الجرحى إلى النقاط الطبية".
ونوه حسان إلى أن "مئات الأشخاص المدنيين بدأو بالنزوح من مدينة إدلب خوفاً من الضربات الجوية المستمرة على المدينة منذ يوم أمس".
وحول ردود الأفعال الدولية جراء مجازر أمس في مدينة إدلب، أدان الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون"، اليوم ، الغارات الجوية التي استهدفت، مسجدا ومستشفى ومرافق مدنية أخرى. 
وقال المتحدث باسم الأمين العام "استيفان دوغريك": "نحن ليس لدينا القدرة على معرفة الجهة التي نفذت الغارات، لكن أي استهداف للمدنيين وللمنشآت المدنية هو أمر ندينه باستمرار". وأضاف في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية بنيويورك: "نحن ندعو جميع الأطراف إلى الالتزام بالقانون الدولي والامتناع عن استهداف المرافق المدنية". 
وفي وقت سابق اليوم، أدانت وزارة الخارجية التركية بشدة، في بيان، الغارات التي شنتها المقاتلات الروسية، وقالت الخارجية التركية، إنه "من الجلي أن روسيا الاتحادية التي تدعي دعمها لحل سياسي في سوريا، وتفاهم إيقاف الاشتباكات، ضربت عرض الحائط بتلك المبادئ بشكل سافر". وأشارت إلى أن "نظام (بشار) الأسد وروسيا أضافا جريمة جديدة إلى ما ارتكباه في سورية"

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top