أثار خبر إعلان وفاة قائد مشاة البحرية في القوات الإيرانية العميد محمد ناظري، أنباءً متضاربة حول حقيقة الوفاة، فبينما أعلنت وسائل إعلام إيرانية موته بسبب "أزمة قلبية"، شكك ناشطون سوريون في الرواية الإيرانية، وقالوا إن ناظري قتل في معارك حلب.
قيادي بارز
وكالة أنبار "فارس" الإيرانية نعت، اليوم الأربعاء، وفاة ناظري، وقالت إنه "توفي مساء الثلاثاء إثر إصابته بنوبة قلبية"، وأضافت أنه "ألقى مساء أمس كلمة في ميناء بندر لنكه خلال ذكرى مولد الإمام الحسين (عليه السلام) ومراسم يوم الحرس الثوري إلا أنه أصيب بنوبة قلبية بعد انتهاء المراسم وأثناء توجهه الى جزيرة فارو بالخليج الفارسي"، حسب قولها.
وكان ناظري أحد القادة العسكريين الذين شاركوا في عملية اعتقال الجنود البريطانيين والأميركيين الذين انتهكوا المياه الإقليمية الإيرانية قبل عدة أعوام ،وقد مثل دور القائد في مسلسل تلفزيوني بث بهذا الاسم، وفقاً لوكالة "فارس".
ناظري وحلب
من جانبهم، شكك عدد من الناشطين السوريين في صحة ما أوردته الوكالة الإيرانية، وقالوا عبر وسائل التواصل الإجتماعي إن "ناظري قتل في معارك خان طومان بريف حلب"، حيث منيت القوات الإيرانية في هذه المواجهات خسائر قدرتها وسائل إعلام إيرانية بالعشرات.
وكتب الصحفي السوري في قناة الجزيرة أحمد زيدان في حسابه على موقع توتير: "ناشطون:مقتل الجنرال محمد ناظري قاىد الجيوش البحريه للحرس الثوري الايراني في معركه خان طومان".
تزايد بالخسائر
وفي السياق ذاته، ذكرت وكالة الأناضول، الأربعاء، أن خسائر إيران العسكرية في سورية تتواصل بشكل متصاعد، وقالت إن القوات الإيرانية منيت حتى الآن بخسارة 11 جنرالاً قتلوا على أيدي قوات المعارضة، منذ 13 فبراير/ شباط 2013.
وبحسب المعلومات التي جمعتها الوكالة من من الإعلام الإيراني، فإن 11 جنرالاً إيرانيًا قتلوا في الاشتباكات مع قوات المعارضة، منذ 2013، آخرهم كان العميد "جواد دوربين"، الذي قُتل الجمعة الماضية، ببلدة خان طومان بحلب.
وبحسب وسائل إعلام إيرانية، فإن 23 عسكريًا بينهم واحد برتبة عقيد، قتلوا خلال أبريل/ نيسان الماضي، بمعارك ضد المعارضة السورية، فضلاً عن الجنرالان حاج حامد مهتربند، وفرشاد حسوني زاده، (قتلا في حماة وسط سورية)، والعميدان محسن قاجاريان، وحسن علي شمس آبادي.
وبين خسائر إيران البشرية في سورية أيضاً العميد حسين همداني، الذي قُتل في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بحلب، وكان مساعد قائد "فيلق القدس" التابع لـ"الحرس الثوري" الإيراني، قاسم سليماني، إلى جانب شفيق شفيعي، القائد العسكري الكبير في فيلق القدس.
وكان "عين الله تبريزي"، المستشار في فيلق كربلاء التابعة لـ"الحرس الثوري"، أقر الإثنين الفائت، بمقتل ألف و200 عسكري تابع للقوات الإيرانية في سوريا منذ 2012، بحسب وكالة أنباء الطلبة الإيرانية.
|
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.