لم تمض ساعات على السماح لأبناء عشيرة الشعيطات، العودة إلى منازلهم في قرية أبو حمام، بعد تهجير قسري دام لأكثر عام، حتى اكتشف الأهالي مقبرة جماعية جديدة لشباب القرية الذين دافعوا عن القرية أثناء تقدم تنظيم (داعش) قبل حوالي عامين.
ناشطون من دير الزور أكدوا لـ “كلنا شركاء” أن المقبرة كان فيها جثثاً لـ37 شاباً، تعود لبدايات هجوم التنظيم على الريف الديري، منوهين أنه وعلى الرغم من أن عشيرة الشعيطات من كبرى عشائر المنطقة، والتنظيم نفسه سمح لهم بالعودة، إلا أنه أعطى التعليمات بعدم إخراج الجثث ودفنها في مقبرة القرية.
وأشار أحد الناشطين إلى إن قائد التنظيم بالقرية قال لهم بالحرف: هذه المقبرة ستبقى أمام أعينكم، حتى تكون عبرة لمن يفكر لاحقاً بمقاتلة التنظيم، وأن مصير كل من يقول لا أو يخطأ بحقهم سيكون كما حصل مع هؤلاء الشباب، بالإضافة للسجن والغرامة المالية.
وأوضح الناشط الذي رفض نشر اسمه لأسباب أمنية، أن تهديدات القائد لم تكن موجهة لمن عادوا إلى منازلهم فقط، وإنما للقرى التي استقبلتهم قبل عام كالكشكية والغرانيج، وباقي أبناء العشيرة.
ويقدر عدد أبناء عشيرة الشعيطات بنحو 40 ألف نسمة، أو أكثر، ومناطق تواجدهم الرئيسة في قرى (الكشكيّة وغرانيج وأبو حمام) بالإضافة لتوزعهم ضمن تجمعات صغيرة في باقي الريف، إذ يعتبرون من أبرز العشائر التي حاربت (داعش) منذ اللحظة الأولى عند دخوله دير الزور، وارتكبت بحقهم مجازر وفقدوا نحو 1200 شخص من أبنائهم، بعضهم خلال الاشتباكات، والآخرون مدنيون قتلهم التنظيم انتقاماً لتمردهم ضده، فيما لا يزال مصير العشرات مجهولاً.
|
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.