قاتل حاملات الطائرات الطرّاد الروسي موسكفا يرسو قرب اللاذقية

الطرّاد (موسفكا) الذي يرسو منذ قرابة الشهر قبالة سواحل اللاذقية هو أحد أضخم وأهم القطع البحرية في الأسطول الروسي، وهو طرّاد صاروخي مزدوج المهمة القتالية مضاد للأهداف الجوية ومضاد للسفن الحربية وحاملات الطائرات.

دخل هذا الطراء الخدمة عام 1983 باسم الطراد (سلافا) إبان حقبة الاتحاد السوفييتي وبعد اجراء التحديثات المناسبة علية بنهاية التسعينيات تم تغيير اسمه عام 2000 إلى الطراد (موسكفا) بشكله الحالي.

تسليح الطراد موسكفا

الحمولة الكاملة 11300طن، حوامتين كاموف مضادة/ للغواصات والسفن، منظومة صواريخ مجنحة طرازB-500 (التسمية الغربيةSS-N-12) مجهزة بـ 16 أنبوبة إطلاق من كل جانب ثمانية أنبوبات إطلاق، منظومة صواريخ دفاع جوي طراز FORT (التسمية الغربيةSA-N-6)، وهي مستنسخة من منظومتي S-300 أو S-400 ومجهزة ب 88 صاروخ، مدفعين عيار 130 ملم للرمي على الأهداف البحرية والساحلية، مدافع رشاشات عيارات 12.7، نظام مركزي للدفاع عن الطرّاد بواسطة الأسلحة المحملة على الطراد.

وتنبع أهميته من منظومتي الصواريخ التي يحملها وهي:

– منظومة صواريخ الدفاع الجوي

المنظومة طراز(فورت) المستنسخة من منظومة صواريخ S-300 أو S-400 ، وتتمتع منظومة فورت بمدى رمي من  5-200 كم  بارتفاع حتى 27كم وتستطيع المنظومة سطع أكثر من 50 هدف ورصد ومهاجمة 6 اهداف جوية بآن واحد  وتستطيع إسقاط الطائرات والصواريخ البالستية والمجنحة.

– منظومة صواريخ مضادة لحاملات الطائرات والسفن

وهي منظومة الصواريخ المجنحة المضادة للسفن الكبيرة وحاملات الطائرات طرازB-500، وهي المنظومة الأخطر في العالم على الإطلاق والتي تبلغ مدى صواريخها 550-700كم وسرعتها 3000كم/سا (2,5ماك) ويبلغ وزن الرأس الحربي للصاروخ الواحد 950 كغ.

ما هو سر قوة وخطر المنظومة المضادة لحاملات الطائرات والسفن؟

ويكمن سر قوة وخطر منظومة الصواريخ المجنحة B-500 المضادة لحاملات الطائرات والسفن الكبيرة بشكل عام في طريقة عمل هذه المنظومة الفريدة من نوعها على مستوى العالم حيث يتم إطلاق الصواريخ على الهدف وبشكل جماعي من 2 حتى 8 صواريخ بآن واحد، ومن ثم يتم توجيه الصاروخ على مرحلتين.

-المرحلة الأولى: مرحلة الاطلاق، ويتم توجيه الصواريخ من الطراد موسكفا حتى يستقر طيران الصواريخ باتجاه الهدف

– المرحلة الثانية: مرحلة اعتماد الصواريخ على التوجيه الذاتي من أحد الصواريخ المطلقة حيث تطير الصواريخ بارتفاع منخفض جداً على سطح الماء (يقدر بـ 10 متر) والصاروخ الموجه يرتفع عدة كليو مترات في الجو ويقوم رأسه بتتبع الهدف وارسال إحداثياته إلى الصواريخ التي تطير على وجه الماء بشكل مستمر.

وفي حال تم اكتشاف الصاروخ الذي يقوم بتوجيه باقي الصواريخ وتدميره من قبل المضادات المعادية يقوم صاروخ آخر من مجموعة الصواريخ المنخفضة بالتسلق إلى ارتفاع الصاروخ السابق ويقوم بنفس عملية التوجيه لباقي الصواريخ الأخرى وهكذا حتى تصطدم باقي الصواريخ أو صاروخ واحد (أو الصاروخ الموجِه) بالهدف وتدمره.