قال المسؤول في دائرة توثيق الانتهاكات بوزارة العدل في الحكومة السورية المؤقتة محمود حمام، إن هناك معلومات “موثقة ومعروفة” عن قيام الطيران الروسي بقتل المدنيين السوريين عبر قصف المستشفيات والمدارس وقوافل الإغاثة الموجهة إلى مخيمات اللجوء.
وكان حمام يتحدث لحلقة الأربعاء (23/12/2015) من برنامج “ما وراء الخبر” تعليقا على تقرير منظمة العفو الدولية الأربعاء والذي اتهم روسيا بقتل “مئات المدنيين” والتسبب “بدمار هائل” في سوريا جراء الغارات الجوية التي تشنها على مناطق سكنية، معتبرة أن هذه الضربات قد ترقى إلى حد كونها “جرائم حرب”.
ونفت موسكو في وقت لاحق الاتهامات الواردة في تقرير منظمة العفو، موضحة أنه لا توجد معطيات لديها عن مقتل مدنيين جراء ضرباتها في سوريا.
وأوضح حمام الذي كان يتحدث من غازي عنتاب أن ما ورد في تقرير منظمة العفو الدولية “غيض من فيض” مما يجري في سوريا، حيث يرتكب الطيران الروسي “مذبحة حقيقية” ضمن سياسة الأرض المحروقة.
فالطيران الروسي -يؤكد الضيف السوري- يقتل السوريين ولا يستهدف -كما تزعم موسكو- مواقع تنظيم الدولة الإسلامية، مشيرا إلى أن الدولة الروسية العضوة في مجلس الأمن الدولي “سقطت أخلاقيا” جراء ما تفعله في سوريا.
واعتبر حمام أن الثورة المعلوماتية وانفتاح العالم سمح بالوقوف على ما يقترفه “العدوان الروسي والإيراني بحق السوريين” إلى جانب النظام السوري.
وأشار إلى أن ما تقوم به المنظمات الحقوقية والصحفيين في الميدان سيبقى مجرد صرخة إذا لم يجد طريقه إلى المحكمة الجنائية الدولية عبر بوابة مجلس الأمن الدولي أو الجمعية العمومية للأمم المتحدة.

لجنة تحقيق
على الجانب الروسي، شكك المحلل السياسي والخبير في الشؤون الروسية العربية ليونيد سوكيانين في تقرير منظمة العفو الدولية، وشدد على ضرورة تشكيل “لجنة تحقيق دولية محايدة” لإثبات صحة ما جاء فيه، باعتبار أن المنظمات الحقوقية ليست جهات قانونية.
وبحسب الضيف الروسي فإن المؤسسات العسكرية والدفاعية الروسية تؤكد أن الطيران الروسي لا يستهدف المدنيين في سوريا، لكنه مع ذلك لم ينف سقوط قتلى مدنيين بحجة أن كل الحروب “تحدث فيها اختراقات للقانون الدولي”.
كما تساءل سوكيانين عن سبب اتهام روسيا بارتكاب انتهاكات في سوريا دون الأطراف الأخرى التي قال إنها تشارك في العمليات العسكرية في هذا البلد.
وتشن موسكو حملة جوية في سوريا مساندة لقوات النظام منذ 30 سبتمبر/أيلول الماضي، تقول إنها تستهدف تنظيم الدولة و”مجموعات إرهابية” أخرى، وتتهمها دول الغرب وفصائل سورية باستهداف المجموعات “المعتدلة”.
الجزيرة

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top