اضطر وزير الخارجية الفرنسي "لوران فابيوس"، إلى التراجع بعد أن قال في وقت سابق أمس الجمعة، إنه يمكن الاستعانة بقوات نظام الأسد في محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية"، قبل حدوث انتقال سياسي في البلاد.
وأكد "فابيوس في بيان، أن "تعاون كل القوات السورية" ومنها قوات النظام في قتال "تنظيم الدولة"  أمر مرحب به "لكنني قلت دوماً، إنه لن يكون ممكناً إلا في إطار انتقال سياسي".
وقال فابيوس أحد أشد منتقدي الأسد لراديو "آر.تي.إل" في وقت سابق أمس، إن القوات على الأرض التي تقاتل "تنظيم الدولة"، لا يمكن أن تكون فرنسية، لكن من الممكن "أن يكون هناك جنود سوريون من الجيش السوري الحر، ومن دول عربية سنية.. ومن قوات النظام.. ولم لا؟.
وذكر مسؤولون مقربون من "فابيوس" في محاولة لتوضيح تصريحاته، إن التعاون لا يمكن أن يحدث، إلا حينما يتم التوصل إلى تشكيل حكومة "وحدة وطنية"، ليس فيها الأسد.
وكان وزير خارجية النظام وليد المعلم رحب أيضا بتحفظ بتصريحات "فابيوس" التي أدلى بها في بادئ الأمر، قائلاً في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف" في موسكو: "إنها جاءت متأخرة، لكنها أفضل من ألا تأتي أبداً".
يذكر بأن تصريحات "فابيوس"التي أثارت الجدل، أشارت أيضاً إلى "إنه لابد من تشكيل حكومة وحدة وطنية في سورية، وكتابة دستور جديد، و إجراء انتخابات خلال 18 شهراً".
يُشار إلى أنه بعد الهجمات الدامية التي استهدفت فرنسا يوم 13 نوفمبر/ تشرين ثاني الجاري، كثفت الطائرات الحربية الفرنسية، التي تقلع من الإمارات العربية المتحدة والأردن، من غاراتها الجوية على مركز قيادة التنظيم في محافظة الرقة، ومعسكراته التدريبية، ومخازن الذخيرة التابعة له.
وكالات

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top