رسم توضيحي نشره ناشطون لمناطق السيطرة في مطار دير الزور ومحيطه
الأحد 13 سبتمبر / أيلول 2015
استشهد مدني وأصيب العشرات، جراء استهداف قوات النظام حي الحميدية في دير الزور بصاروخ أرض أرض، ظهر اليوم الأحد، وتزامن ذلك مع قصف بقذائف الهاون والمدفعية، طال أحياء المدينة والقرى المجاورة للمطار العسكري، كما قصفت قوات النظام براجمات الصواريخ دوار الحلبية (المدخل الشمالي للمدينة)، والحسينية والجنيبة في ريف دير الزور الغربي.
هذا التصعيد جاء بعد أسابيع من الهدوء الذي شهدته المحافظة، لكن كسره قبل يومين الهجوم الذي شنه تنظيم "الدولة الإسلامية" على المطار وتمكن خلالها التقدم في بعض القطاعات، ومن بينها كتيبة المدفعية وما يعرف بالبناء الأبيض، وهي مواقع يؤكد ناشطون لـ"السورية نت"، أن التنظيم سيطر على أغلبها من قبل أكثر من مرة، قبل أن يخسرها بعيد ذلك.
وفي هذا الإطار، شكك القائد العسكري السابق في المعارضة السورية أبو المجد الشامي" من قدرة التنظيم على المحافظة على المواقع العسكرية التي سيطر عليها، بسبب وقوعها في مرمى نيران قوات النظام، مشيراً في حديث لـ"السورية نت" إلى أن "هذه العملية ربما تأتي رداً على تحرير مطار أبو الظهور، ولأن التنظيم أحوج إلى رفع معنويات مقاتليه، أكثر من تحقيق انتصار عسكري غير قادر عليه في الفترة الحالية".
الناشط ابراهيم السلامة، رأى بأن "المواطن في دير الزور، أصبح ينظر بعين الشؤم من أي تصعيد عسكري من قبل تنظيم الدولة"، مبرراً ذلك بفشل التنظيم غالباَ في تحقيق أي نصر استراتيجي، ليقابل ذلك برد عنيف من قبل قوات النظام، يكون المدني الضحية الأولى والأخيرة في هذا الرد".
من جانبه، رأى الناشط ياسر الفراتي بأن "وعود التنظيم السابقة بالسيطرة على ما تبقى من دير الزور، لم يستطع الوفاء بها منذ عام خلا، لذلك أغلب المواطنين لم يلتفتوا لما جرى ويجري في مطار دير الزور، أو غيرها من الجبهات، لأنهم ملوا من الكلام الذي لا تعقبه أفعال".
وبين الفراتي لـ"السورية نت"، أن الكلام المتداول حالياً بين الناس وعلى صفحات التواصل الاجتماعي، يؤكد بأن لا طائل من العمليات العسكرية الجارية حالياً، وأشار في هذا المجال إلى ما نشرته شبكة "الناطق الرسمي باسم ثورة الفرات" المعارضة من استفتاء حول قدرة تنظيم الدولة على السيطرة على مطار دير الزور، مبيناَ أن أغلب التعليقات على هذا الاستفتاء جاءت مشككة بقدرة التنظيم في ذلك، ونوهت بعض الآراء إلى الوعود السابقة للتنظيم التي تؤكد أن "تحرير ما تبقى من دير الزور قادم"، وهي جملة دأب تنظيم الدولة على تكرارها منذ سيطرته على أغلب محافظة دير الزور في يونيو/ حزيران ن العام الماضي.
المصدر:
خاص - السورية نت
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.