معتقلوا سجن حماه المركزي بين الأمراض الخطيرة واستبداد النظام

منذ إندلاع الأحداث في سوريا، بدأ النظام في إعتقال المدنيين، وإلى الأن لم يتوقف عن عمليات الإعتقال التي طالت جميع الطبقات والأعمار من الشعب السوري، وقد خصص النظام معتقلاته التي تعد منبع للإجرام والأساس في التعذيب بكافة أشكاله.

بعد تقدم عمر الثورة السورية ازداد عدد المعتقلين لعدة أسباب، وقد كانت نسبة الأشخاص الذين يتم الإفراج عنهم قليلة جداً، ما أسفر عن وجود الكثير من المعتقلين داخل مستنقعات النظام، وبسبب ضيق المساحة والإستهتار بحقوق الإنسان، وعدم الإهتمام بالسوريين من قبل نظام الأسد وميليشياته التي ما رست ما يحلوا لها في السوريين.

أفادت مصادر خاصة للمركز الصحفي السوري “أن المعتقلين في سجن حماه المركزي، يعانون من أمراض خطيرة ومعدية، تفشت بين السجناء بسرعة، حيث أصيب ثلاثة أشخاص بمرض “السل”، وقد بقوا أكثر من 20 يوماً لتشخيص حالة المرض، ما أسفر عن تدهور كبير في صحة المرضى الثلاث خلال فترة التشخيص، وإن دل هذا على شيء، فهو يدل على العناية السيئة جداً التي يتعرض لها السجناء، داخل معتقلات النظام، كما تم تسجيل إصابة بمرض إلتهاب الرئة، ولكن السؤال هنا: هل إنتشر المرض خلال فترة التشخيص ومدتها، بسبب سوء العناية؟”.

إن المعتقلين داخل سجون النظام يعانون من أشد وأقسى أنواع المعاناة، فبعد كل الضغوطات والتعذيب وغيره على هؤلاء، يأتي المرض الذي أتعب أجسادهم المنسية وعدم تقديم لهم العلاج، من قبل مسؤولي السجن، فهنا يمكن القول لا قيمة لحياة الأشخاص عند نظام لا يعرف معنى للحياة والإنسانية.

ويذكر أن النظام حاول أكثر من مرة، الضغط الكبير على السجناء واستخدام أساليب تعذيب مختلفة، وزنزانات فردية، بالإضافة إلى العديد من الأمور القاسية التي اتبعها ضد السجناء، ما دفع السجناء لإعلان حالة العصيان داخل سجن حماة المركزي في الشهر الماضي، وقاموا بإحتجاز عناصر من الجيش، وأرغموا النظام على التخفيف عنهم مما هم فيه.

وقد اتى الرد من قبل كتائب الثوار في مناطق ريف حماه وإدلب، نصرة للسجناء وفي سبيل الضغط على النظام، لمنع ارتكاب مجزرة مروعة بحق هؤلاء المعتقلين، بعد تمردهم، قام الثوار باستهداف العديد من مواقع النظام ومناطق بقذائف مدفع جهنم وصواريخ الغراد وغيرها، وبعد ذلك هدئت الأوضاع نسبياً داخل السجن.

المركز الصحفي السوري