img

ما تزال دوامة التخوين تتعايش معنا حتى اكلت ارواحنا فبتنا نتغذى على الحقد والدم والقتل كيفما تلفتنا في بداية الثورة السورية سبق وأن قال عنا المؤيدون خونة وعملاء وقذفنا بأبشع عبارات واساليب التهويل بانا لسنا وطنيين وتتالت الأحداث ومرت الأيام وبتنا نعيش الآن أياما سوداء، فمن تفريق وتشرذم إلى كره وبغضاء فالعلماني يخون الأواني وذاك يخون السلفي وكلهم يخونون الجيش الحر وأتباعه والشعب واقع بين مطرقة المصدق لذاك والمكذب للآخر كل منهم يختلف باتجاهه عن الآخر وكل منا يتبنى وجهة نظر والواقع يشتتنا فبتنا نكره ظلال المختلف عنا ونلعنه ووقعنا تحت تأثير مخدر ملعون اسمه الاختلاف العميل.
ونسينا اننا أبناء ارض واحدة تتفرق وتتفسخ تحتنا كلما تفرقنا وأصبحنا كالعبابيد الهائمة على وجهها.

في الحقيقة إن هذا المفعول الساحر للتعصب لا يحصل في الدول الأخرى فلم نرى مثلا في ألمانيا أن قتل أحدهم الاخر لأنه ديمقراطي أو شيوعي أو متشدد.
ولم نشاهد فرنسيا حرق أرضا لأن قريك من الفرقاء خالف فريقا بالقرار او الفعل أو التعامل السياسي.

واقعا يفرض نفسه أننا العرب نحب التمسك بالرأي لحد العصبية ولو خسرنا كل شيء حتى أنفسنا ويبدو أن لنا في حرب البسوس أسوة حسنة حيث حرقنا وطنا كان بضرب به المثل.

العجيب في الأمر أن كل إمرئ الآن في سوريا وكل فصيل وكل معارض وكل مؤيد يعتقد وبشدة أنه على حق وأن له حرية الأمر والنهي والتحكم بأمر الشعب الذي بات يدرك أنه في كل يوم يخسر أكثر ويطلب النجاة من كل من الأمر وسدة الحكم.


وحتى على الصعيد الفردي ورغم كل المراوغات بات كل مواطن سوري مطالب ضميره بكره المختلف عنه ليثبت أنه قومي ووطني.

الرأي الذي أعطانا الله الحق فيه وامر بالشورى بين الناس لم يطبق في سوريا إلا حين نقرأ آيات الذكر الحكيم.
وحرية التعبير التي نصتها كل المواثيق والمحافل الدولية لم ننل منه سوى شرف اسمه هناك بند من بنود الحق في التعبير وحرية الفكر يقول: من حق الإنسان التعبير عن رأيه باي طريقة كانت واي اسلوب.
هذا ما نقرأه على الشاشات وفي الكتب ولكنا للأسف لم نمارس هذا الحق والواجب، إلا في شعارات فارغة وخطب رنانة دمرتنا ودمرت وطنا يعاني الأمرين. ويقتل على يد أبنائه.

رأيك لا يتفق مع رأي في الذي أقوله، كنت متأكدة من ذلك أيها المتابع لأنك خائن وعميل !!!!!!

المركز الصحفي السوري

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top