منذ بداية الثورة وريف دمشق وغوطتها كان لها نصيب الأسد من المظاهرات والاعتصامات ورفع صوت كل من فيها عاليا ضد الظلم الذي دام أكثر من اربعين عاما والذل الذي طال أطراف سوريا كلها.
اهالي غوطة دمشق الذين مزقوا خارطة الخوف ومشوا طريق اختاروه ليحصنوا كرامتهم وقد عانى النظام الأمرين من نهوض هؤلاء، فانتقم شر انتقام ولم يترك فرصة ولا منفذ ولا طريقة إلا نفذها ليردي أهلنا في الغوطة إلى زمنه ويرجعهم تحت جناحه وذلك طبعا لم يحدث حتى بأسلوبه الخسيس في محاصرة الغوطة وسد أبواب الحياة عليهم.
نظاما يحكه الفساد لم يكن ليمنع من فتح عينيه وقرر عيش الكرامة بطريقة غير مألوفة ولو حرم كل سبل الحياة.
سنوات من الحصار والكثير من التفاصيل مرت على أهلنا في الغوطة ولكن حدثا وحيدا كان كفك مطبق ومؤامرة من الخارج والداخل زادت اوجاعهم وطبقت حكم قرقوش مرة أخرى بعد ثورتهم.
فرعون اخر قرر التحكم بمصائرهم وكان له الحق بإعطائهم سند عيشهم أو منعه، هذا الذي قرر بدء الدفاع عن الحق وإمساك راية السلم والوقوف ضد الظلم.
ولكن حدث أن غيرت المناصب المنيفة من جديد ضمائر المتحكم وحدث أيضا أن باع القضية من كان يتشدق بالدفاع عنها.
فرعون الجديد، الذي فرح بالسلطة وكعكة عيد الذي يقضمها بفرح ويطلب كل يوم المزيد.
من جديد يأتي الجلاد على هيئة قاض بالمعروف ليحرم ليصول ويجول في بلاد العالم بحجة البحث عن حلول بينما الشعب في سوريا عالق تحت وطأة الفقر والجوع.
في كل يوم تدخل عبر إنفاق الموت، وبأسلوب العصابات مواد من مستلزمات الحياة ولا تصل إلى ارض الغوطة إلا بعد ضرب سعرها بخمسة أضعاف ويزيد.
ناهيك عن اسلوب بشار الأسد المتكرر في اعتقال كل من يخالف فرعون الزمان الراي او يضع يده على عيب او خطيئة منهم جميعا،
آلاف الشباب تحت الآراض وكل تجهزت له تهمته على حجمه وقياسه.
نعم يا أبناء غوطتنا قد رحل فرعون ليأتي فرعون أكبر وأخطر، بات عليكم الآن ان تتضرعوا لله ليبعد عنكم فرعون هذا ولا يأتيكم احدا آخر بتنا الآن في (حارة كل مين إيدو إلو) وكل من هب ودب وسلم كرسي للسلطة سيتحكم بنا لنترحم على الذي قبله إذا لنا ولكم الله في ثورة حصدها المتسلقين ومحبي الكراسي المرصعة لنا ولكم الله إذ جاء من وأد ثورتنا باسم الدين والحق وجاء زمن نقول فيه لو أني أعرف خاتمتي ما كنت بدأت !!!
المركز الصحفي السوري
|
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.