طالب ناشطون من حلب، فصائل "جيش الفتح" التي تفاوض وفدا إيرانيا يمثل نظام الأسد بخصوص اتفاق "الفوعة-الزبداني"، الذي يتضمن في بنوده العديدة، إطلاق دفعة كبيرة من المعتقلين، طالبوهم بضم أسماء معتقلين وصفوهم بـ"المنسيين" من مدينة حلب للقوائم التي سيتم رفعها والمطالبة بإخلاء سبيلها.
ومن أبرز المعتقلين الذين يطالب بها الحلبيون، الطبيب محمد بشير عرب المعتقل منذ شهر تشرين الثاني 2011، والأخوان يحيى كعكة، المعتقل من قبل قوات النظام منذ تاريخ 29-9-2012، ومحمد بدر كعكة، المعتقل منذ شهر تموز 2012.
وقال الدكتور ضياء العبد الله، صديق الطبيب محمد بشير عرب، في تصريح لـ"زمان الوصل": "منذ تاريخ 1/11/2011، اعتقلنا أنا وصديقي محمد بشير عرب من منزل أحد اصدقائنا بمدينة حلب من قبل مخابرات النظام، حين كنا باجتماع لتنسيق المظاهرات في مدينة حلب وتم الإفراج عني بعد 5 أشهر فيما لا يزال الطبيب محمد بشير عرب قيد الاعتقال وآخر نبأ وصلنا عنه أنه في سجن صيدنايا".
وأضاف العبد الله: "محمد هو الإبن الوحيد لأم مريضة وهو من أعلام الثورة في مدينة حلب، إلا أن ذلك لم يشفع له عند الجهات التي قامت سابقاً بعقد العديد من صفقات التبادل مع قوات النظام والتي تم خلالها إطلاق سراح العديد من المعتقلين الذين اعتقلوا بعده".
وأردف "لذلك نتمنى من الإخوة في جيش الفتح وضع اسمه على قائمة التبادل وذلك وفاء منهم للثوار الأوائل الذين كانوا سبباً في إطلاق الثورة السورية".
بدوره قال والد الأخوين يحيى ومحمد بدر كعكة، أبو أحمد، في تصريح لـ"زمان الوصل": "منذ بداية الثورة السورية لم أبخل بتقديم ابنائي الخمسة في سبيل استمرارها والمشاركة فيها في سبيل تحرير بلادنا من نظام الأسد، وفقدت خلال الثورة أبنائي الخمسة، حيث استشهد ثلاثة منهم، واعتقل إثنان آخران لدى قوات النظام في العام الثاني من عمر الثورة السورية".
وتابع أبو أحمد: "منذ ذلك الوقت ونحن نحاول التواصل مع الفصائل العسكرية العاملة في مدينة حلب لضم أسماء ولديّ في قوائم المبادلات العديدة التي جرت بينها وبين قوات النظام، إلا أننا ولتاريخ اليوم لم نتمكن من النجاح بإخراجهم من سجون النظام وإعادتهم إلى حضن والدتهم التي فُطر قلبها على أبنائها الشهداء والمعتقلين".
وأضاف أبو أحمد : "مؤخراً سمعنا عن صفقة أو اتفاق يتم بين الثوار وقوات النظام بخصوص الفوعة والزبداني يتولاها جيش الفتح، وأتمنى أن يتم ضم اسماء ولديّ للقوائم التي سيتم رفعها والمطالبة بتحريرها من سجون النظام".
وناشد أبو أحمد فصائل "جيش الفتح" بالمساهمة بتحرير ولديه وإعادة الفرح والسعادة لقلب والدتهم التي أثقل بالهموم والحزن على فراق أبنائها الخمسة، مطالباً "الفتح" بأن تكون القوائم عادلة وغير مناطقية بحيث تشمل جميع المعتقلين الذين غيبوا في سجون نظام الأسد منذ سنين طويلة، حسب تعبيره.
وكان القاضي العام في جيش الفتح، الدكتور محمد المحيسيني، قد صرح أمس خلال لقاء مصور بثه "مركز الدعاة" أن اتفاق "الفوعة- الزبداني" الذي دخل حيز التنفيذ قبل ساعات قليلة، يشمل في بنوده إطلاق سراح 500 معتقل ومعتقلة من سجون النظام، وبنوداً عديدة أخرى.
زمان الوصل |
الصفحة الرئيسية
»
محلي
» ضمن اتفاق "الزبداني -الفوعة".. ناشطون يطالبون بإدراج "المنسيين" على قوائم المفرج عنهم
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.