ذكر ناشطون في مدينة حمص أن موالين لنظام الأسد يرفضون عودة أهالي حي باب السباع إلى منازلهم متهمين محافظ حمص "طلال البرازي" بـ"التخاذل وإفساح المجال لدخول الإرهابيين إلى المدينة".
وأفاد الناشط أبو جواد الفاعوري نقلاً عن شهود عيان داخل الأحياء القريبة من باب السباع أن عدداً من حواجز شبيحة الدفاع الوطني تم سحبها ووضع عناصر من الأمن العسكري بدلاً عنها وبخاصة في منطقة القلعة والمريجة، مضيفاً أن "ورشات الصيانة في مدينة حمص بدأت بإصلاح الشوارع المؤدية إلى هذا الحي مما يوحي إلى اقتراب عودة سكانه الأصليين إليه".
وأشار الناشط الفاعوري إلى أن اجتماعاً ضم بعض أهالي باب السباع المهجرين مع محافظ حمص وبعض القوى الأمنية منذ أيام، وتحدث أحد أبناء الحي المعروفين مطالباً بإزالة حواجز جمعية البستان والدفاع الوطني، واستبدالهم بحواجز للأمن، وهذا ما حصل بالفعل-وفق محدثنا– الذي أأكد أن "أحد قادة الدفاع الوطني اعترض خلال الاجتماع على هذا الطلب، وتطور النقاش بين المحافظ وهذا الشبيح، وارتفعت حدة الأصوات إلى أن تدخل رئيس لأحد الأفرع الأمنية فأنهى الجدال وتمت الموافقة على قرارات المحافظ".
وتابع محدثنا:"في اليوم التالي نشرت صفحة "فيسبوك" تابعة لذلك الشبيح الذي اعترض على قرار المحافظ تحذيراً للأحياء المؤيدة بأن قرار المحافظ هذا سيكون خطراً على أحيائهم" وأردف الفاعوري: "بعد قرار المحافظ بإزالة حواجز جمعية البستان والدفاع الوطني ووضع حواجز للأمن العسكري بدلاً عنها وتحذير تلك الصفحة أتى التفجير الذي ضرب المنطقة ما بين دوار الزهراء وحي السبيل ذي الأغلبية العلوية، فعاودت صفحة الشبيح تلك إلى التأكيد على أن قرار المحافظ سيفسح المجال للإرهابيين للقيام بعمليات تفجير في أحياء المؤيدين "وكأن الإرهابيين-بحسب الفاعوري- يأخذون الأوامر منه.
وكانت "زمان الوصل" قد نشرت تقارير عدة تثبت تورط قادة الدفاع الوطني في التفجيرات التي تطال الأحياء المؤيدة في حمص، وأشارت هذه التقارير إلى أن تجهيز السيارات المفخخة يتم في هذه الأحياء وتحت إشراف مباشر من قائد الدفاع الوطني للإيحاء بأن تحجيم دور الدفاع الوطني يعني مزيداً من عمليات التفجير، وهذا من شأنه دعوة الناس للمطالبة ببقائهم واستمرارهم بالسرقات والتعفيش والسطو المسلح والخطف والاغتصاب.
زمان الوصل
|
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.