الحرائق التي تسببت بها براميل النابلم التي اطلقت على داريا
الخميس 17 سبتمبر / أيلول 2015
اتهمت المعارضة السورية، اليوم الخميس، قوات النظام، بقصف مدينة داريا بريف دمشق، أمس، باستخدام مادة النابالم الحارقة المحرمة دولياً، مما تسبب باندلاع حريق كبير في المدينة.
وأفاد حسام الأحمد، مدير "المركز الإعلامي" لمدينة داريا أن "النظام بدأ باستخدام النابالم ضد المدينة، بعد إطلاق المعارضة معركة (لهيب داريا)، مطلع الشهر الماضي".
وأوضح أن "قوات المعارضة تمكنت في المعركة من السيطرة على مناطق واسعة في محيط مطار المزة العسكري الاستراتيجي شمال المدينة"، مشيراً إلى أن "نحو 90 أسطوانة تحتوي مادة النابلم، ألقيت على المدينة منذ شهر".
وناشد الأحمد المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، إرسال لجان تحقيق للمدينة، للاطلاع والتأكد من استخدام هذه المادة، التي تعد واحداً من أشد الأسلحة فتكاً وإضراراً بالمدنيين".
وأظهرت صور نشرها المركز الإعلامي لمدينة داريا، حرائق ضخمة قيل إنها ناتجة عن قصف المدينة ببراميل متفجرة تحوي مادة النابلم.
والنابلم نوع من المواد الحارقة، تؤدي إلى اندلاع حرائق تلتصق بالأشخاص والأجسام المختلفة، وحظرت اتفاقية الأمم المتحدة في عام 1980 استخدامها ضد السكان المدنيين.
وتأتي أهمية معركة "لهيب داريا" بأن النظام الذي دأب منذ بداية حملته على مدينة داريا في نهاية عام 2012 كان يعمل من أجل السيطرة على المناطق والأبنية المحاذية لمطار المزة العسكري لتأمينه، وقد عاود مقاتلو المعارضة السيطرة على هذه الأبنية من جديد مما يجعل مطار المزة مكشوفاً أمام مقاتلي المعارضة، بالإضافة لسيطرتهم على النقاط الأكثر ارتفاعاً في المنطقة .
وتمتلك داريا موقعاً استراتيجياً مهماَ كونها تحاذي حي المزة الدمشقي، كما أنها تحاذي عدداً من الطرق الرئيسية مثل "أوتوستراد المزة" و"أوتوستراد درعا الدولي" وطريق "المتحلق الجنوبي" كذلك تمتلك داريا موقعاً أمنياً حساساً حيث تقع بمحاذاة مطار المزة العسكري، ومقر المخابرات الجوية الواقع ضمن كتلة المطار، كما أنها تقع بين مساكن عديدة لعناصر وقيادات الحرس الجمهوري، كما أنها قريبة أيضًا من منطقة السومرية التي تعد معقل لشبيحة الأسد.
ويتواجد في محيط داريا مقرات للفرقة الرابعة التابعة للحرس الجمهوري، وسرايا الصراع، الحرس الجمهوري سابقاً، كما يفصلها مسافة قريبة عمّا يسمى "المربع الأمني" في منطقة كفرسوسة والذي يضم مقرات قيادات معظم الأجهزة الأمنية التابعة للنظام، بالإضافة لقربها الشديد من قصر "الشعب" الرئاسي.
المصدر:
السورية نت
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.