بتصاعد التدخل العسكري الروسي إلى جانب حليفه بشار الأسد، ومع تزايد تدفق الخبراء الروس وأنباء عن وصول عدة آليات إلى مرفأ اللاذقية، تحرّكت بعض الدول رفضًا للتدخل الروسي في المنطقة وقامت بدعم جيش الإسلام وعناصره، حيث أفادت تنسيقية دوما بعطب عربة BMB ومقتل 4 شبيحة على ضاحية حرستا بعد استهدافها بوابل من قذائف الهاون ضمن المعركة التي أطلقها المجاهدون “الله غالب”.
إذ تمكّن الثوار من تدمير دبابة للنظام بصاروخ كونكرس ونسف ناقلة للجنود على تلة أبي زيد حسب ما أفاد المكتب الإعلامي لتنسيقية مدينة العبادة. حيث تم صباح اليوم في عملية انغماسية لثوار جيش الاسلام من عطب دبابة T72 وقتل 25 من الشبيحة في سلسلة الجبال المحيطة بالغوطة الشرقية. إذ أعلن جيش الاسلام عن سيطرته على طريق الاوتستراد دمشق_ حمص الدولي أحد أهم الشرايين الاقتصادية المغذّية للنظام، حيث أعلن الثوار عن قيامهم بتأهيته وفتحه لتسهيل حركة المدنيين. كل هذا وذاك أثار غضب النظام ودفعه إلى تحريك آليات القتل التي لاتزال تحصد المزيد من أرواح الأبرياء، حيث استهدفت طائرات النظام البارحة منطقة المرج في الغوطة الشرقية بأربع غارات شملت مدينة البلالية والنشابية وحزرما. أما مدينة دوما كان لها النصيب الأكبر من غارات الحقد الهمجية، إذ تم استهداف المدينة بـ7 غارات حسب ما أفادت تنسيقية دوما في ريف دمشق بالإضافة إلى القصف المدفعي الذي استهدف المنطقة الجبلية المحاذية للغوطة الشرقية. وحتى بالرغم من كل هذا الظلم القابع في هدير المحركات، يصرّ شعب الحرية على إعطاء تعاريف ومعانٍ جديدة للصمود في وجه أكبر طاغية عرفه التاريخ، بإرادة قوية مُسلحة بفسحة أمل صغيرة بالرغم من صعوبة إحيائها ضمن إعصار التدمير والقتل الذي يطال شوارع المدن. فقد استقبلت النقاط الطبية عشرات الجرحى جراء القصف الذي شهدته المدينة بإصابات تنووعت مابين الخفيفة والبالغة والتي تحتاج إلى عمليات جراحية وعناية مشددة حسب مانشر المكتب الطبي الموحّد لمدينة دوما وماحولها.
المركز الصحفي السوري – ياسمينة محمد
|
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.