بدأت روسيا التدخل العسكري في سوريا، عبر اتخاذ قاعدة جوية دائمة، ستكون منطلقا لشن هجمات ضد تنظيم الدولة وتشكيلات جهادية في سوريا، فيما تلوذ الولايات المتحدة بالصمت، حسب ما نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية اليوم الاثنين.
وفي تقرير لها، اطلعت عليه “زمان الوصل” وترجمت أهم ما جاء فيه، قالت الصحيفة إن من المتوقع أن يبدأ تدفق الطائرات الروسية إلى سوريا خلال الأيام المقبلة، حيث ستحلق هذه المقاتلات الحربية مع المروحيات في سماء البلاد؛ للإغارة ضد تنظيم الدولة، وعدد من الفصائل المسلحة المناوئة للنظام.
ونسبت “يديعوت أحرونوت” إلى دبلوماسيين غربيين، قولهم إن التدخل السريع الروسية وصلت سوريا بالفعل، وأقامت معسكرا في قاعدة جوية تحت سلطة نظام بشار الأسد، يرجح أنها قرب دمشق.
وأضافت الصحيفة: في الأسابيع المقبلة سيتم إرسال آلاف العسكريين الروس إلى سوريا، بما في ذلك مستشارون ومدربون وعاملون في حقل الدعم اللوجستي، فضلا عن طواقم الدفاع الجوي، والطيارين الذين سوف يحلقون بالمقاتلات الحربية فوق سوريا.
واعتبرت الصحيفة العبرية أنه ليس هناك شك في أن تحليق الطيارين الروس في مهام قتالية فوق سوريا، سيغير المعادلات الحالية في الشرق الأوسط، مطمئنة إلى أن الروس لا يضمرون نوايا هجومية تجاه إسرائيل أو دول أخرى ذات سيادة في المنطقة، وأن هدفهم المعلن هو قتال تنظيم الدولة والحفاظ على حكم بشار الأسد.
ونوه تقرير “يديعوت أحرونوت” بما تردد عن عن مباحثات روسية إيرانية، حضرها قائد فيلق القدس الإيراني “قاسم سليماني”، وتوصل فيها الطرفان إلى قرار استراتيجي ينص على بذل كل جهد ممكن للحفاظ على بقاء بشار الأسد السلطة.
ورأت الصحيفة أن الروس ليسوا وحدهم من يهندسون السياسة في الشرق الأوسط مع الإيرانيين، فقد انخرط الأمريكيون في الأمر، وأجرى مسؤولون تابعون لواشنطن مشاورات مكثفة مع طهران للوصول إلى تعاون أقوى ضد تنظيم الدولة في العراق، لاسيما أن الإدارة الأمريكية ترى أن إيران تشكل قوة لايمكن تجاوزها داخل العراق.
وعادت “يديعوت أحرونوت” لتنسب إلى مصادر دبلوماسية غربية تأكيدها أن إدارة أوباما تدرك تماما الهدف الروسي من التدخل المباشر في سوريا، ولكنها لم تصدر حتى الآن أي رد فعل؛ ويأتي غياب أي معارضة أمريكية ولو كلامية لتدخل روسيا السافر في سوريا؛ ليسبغ مزيدا من الكارثية على موقف أوباما الذي توقفت إدارته عن مطالبها برحيل الأسد.
ووفقا للتقرير، فإن الإيرانيين والروس بدؤوا السعي مع الولايات المتحدة للعمل على إعادة تجهيز الجيش السوري، الذي تركته الحرب الأهلية في حالة يرثى لها، فهذه الأطراف الثلاثة لاتعتزم فقط تدريب جيش الأسد، وإنما تزويده بالمعدات أيضا.
ونبهت الصحيفة إلى أن روسيا واظبت خلال سنوات الحرب في سوريا، على إرسال سفن الإمداد الحربي بشكل أسبوعي إلى النظام، محملة بالصواريخ وقطع الغيار، وأنواع مختلفة من الذخيرة.
زمان الوصل |
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.