صرح معاون الرئيس التنفيذي لدى حكومة أفغانستان محمد محقق رسميا بأن العشرات من اللاجئين الأفغان الشيعة لدى حكومة طهران قد تم زجهم في الحرب السورية، وتعبئتهم ضمن ألوية للمشاركة في القتال إلى جانب قوات النظام السوري، بهدف الدفاع عما أسماه «المقدسات والمراقد الشيعية» في سوريا، تحت شعار «الواجب الديني للدفاع المقدس عن حضرة زينب».
وفقا لتقارير إعلامية فارسية فإن المسؤول الأفغاني محمد محقق أكد الأنباء الواردة من الناشطين السوريين والتي تتحدث عن تواجد أعداد كبيرة من الأفغان الشيعة، اللاجئين لدى إيران والمعبأين تحت قيادة لواء «فاطميون» أحد أذرع الحرس الثوري الإيراني للقتال في سوريا، سيما بعد توثيق مقتل العشرات منهم، وأسر عدد آخر عقب مواجهات مع الثوار على جبهات مختلفة، وهو الأمر الذي يتنافى مع تصريحات بشار الأسد، خلال خطابه الأخير في شهر تموز – يوليو من العام الحالي، أمام الموالين له في دمشق، حيث أكد عدم مشاركة القوات الإيرانية في العمليات العسكرية على الأرضي السورية، مشيرا أن دعم طهران اقتصر على اللوجستي. وكانت قد وجهت قوات الحرس الثوري الإيراني أيضا، تكذيبا علنيا مباشرا لما ورد في خطاب بشار الأسد، عندما أعلنت في اليوم التالي من خطابه مقتل مجموعة من مقاتـليها ممن قضوا على يد تنظيم «الـدولة الإسـلامية» في مديـنة تـدمر وسـط سـوريا. وتؤكد مصادر مطلعة على الدور البارز للقوات الإيرانية والأفغانية والباكستانية وغيرهم في معظم جبهات سوريا، والتي تبلغ قرابة 340 جبهة على امتداد الرقعة السورية، ولكن اللافت هو أعداد القتلى الإيرانيين الذين تنعيهم حكومة طهران بين كل وقت وحين، ويتم تشييعهم بحضور رسمي، من المقاتلين التابعين للواء «فاطميون»، ولواء «زينبيون» الذي يضم الميليشيات الشـيعية من الأفغان والباكستانيين لدى إيران، بالإضافة إلى عناصر من «فيلق القدس» وقوات «الباسيج»، وغيرها من القوات التابعة للحرس الثوري الإيـراني. وبذلك اتهم ايرانيون معارضون نظام الحكم في طهران، بتعبئة اللاجئين الشيعة من دول الجوار، وتجنيدهم ضمن فيالق وألوية، واستهلاكهم للقتال بالنيابة عن قوات النظام السوري، في الحرب التي يشنها بشار الأسد على الشعب السوري المعارض لحكمه، حيث يستغل النظامان الإيراني والسوري مقدسات الشيعة، للتحشيد الطائفي والتعبئة في صفوف هذه الميليشيات، وإيهامهم بأنها حرب للدفاع عن المراقد، بحسب مصدر فارسي معارض. ووثق المصدر عشرات الجثث التي تعود بأصحابها لمقاتلين تابعين لكل من القوات البرية الإيرانية من «سرايا عاشوراء» التابعة للحرس الثوري الإيراني، و»فيلق القدس»، ولواء «زينبيون»، ولواء « فاطميون»، وأكد أن أغلبهم من المهاجرين واللاجئين الفقراء الشيعة، الذين يتم إغراؤهم بالمكافآت والمكاسب المالية مستغلة المخابرات الإيرانية بذلك سوء أحولهم المعيشية، فتعرض عليهم تراخيص الإقامة في إيران لكل شخص يذهب إلى القتال في سوريا. وفي المقابل أعلنت وكالة «إرنا» الرسمية الإيرانية أن ما لا يقل عن 400 مقاتل إيراني وأفغاني لقوا مصرعهم في سوريا منذ اندلاع الحرب فيها، حيث تأخذ محافظة خراسان شمال شرق إيران الصدارة بأعداد القتلى بين شبانها ويبلغ عددهم 79 قتيلا أغلبهم من اللاجئين الأفغان من سكان مدينة مشهد، المتطوعين ضمن لواء «فاطميون».
«القدس العربي»: هبة محمد
|
الصفحة الرئيسية
»
محلي
» مسؤول رفيع في حكومة أفغانستان يؤكد رسميا زج لاجئي إيران الشيعة في القتال إلى جانب النظام السوري
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.