img


‏يعامل كل السجناء بما يلزم من الأحترام لكرامتهم المتأصلة وقيمتهم كبشر ، وينبغي أن توفر الدولة للسجناء سبل الحصول على الخدمات الصحية ، هذة الحقوق تبقى “حبر على ورق” إذا كان السجين في السجون السورية .
السجون السورية لها نكهتها الخاصة التى لا يعرفها الا من نزل بها ، ففي كل محافظة سجن خاص بها ، كما أن الأفرع الأمنية تعد سجن أيضا ، ووتتبع السجون لوزارة الداخلية ، وتعد هذة التبعية بحد ذاتها مشكلة بإعتبار أن موظفي وزارة الداخلية والدفاع و الأجهزة الأمنية يعدون من العناصر الشديدة الالتصاق بالسلطة النظام .
وعلى الرغم من أن المادة /30/ التي تنص “يحظر على جميع الموظفين وعمال الحراسة أن يستعملوا الشدة بحق الموقوفين أو أن يلقبوهم بألقاب محقرة أو يخاطبوهم بلسان بذئ أو يمازحوهم “، الا أن صنوف التعذيب لا تعد ولاتحصى في السجون السورية من الشتائم الكلامية إلى الضرب المبرح .
فقد وثقت هيومن رايس وتش عام 2012 حوالي 25 نوع للتعذيب في السجون السورية منها
-الشبح ، البلانكو “تعليق الضحية مع تقيد المعصمين خلف الظهر ”
-الإعدام الوهمي ….. وغيرها الكثير .
أما الخدمات في السجون السورية فقد نص المادة /20/ من القواعد النموذجية لمعاملة السجناء “توفير الإدارة لكل سجين في الساعات المعتادة وجبة طعام ذات قيمة غذائية كافية للحفاظ على صحتة وقوته ، وأن تكون جيدة النوعية وحسنة الإعداد والتقديم ” وكما “توفر لكل سجين إمكانية الحصول على ماء صالح للشرب كلما احتاج إلية ”
في مقابل فأن الغذاء الذي يقدم في السجون سيئ للغاية وغير نظيف ويقدم بطريقة مذلة للغاية ، حتى أن الطعام المجلوب للسجين من قبل الأهل أثناء الزيارة أيضا يتعرض للنهب ، ومايشترية من ندوة السجن غالبا يكون أسعارة مرتفعة ويصادر من قبل حرس السجن .
كما تنص المادة /90/من نظام السجون على تأمين سرير حديد صغير لكل سجين مع فرشة قطن ووسادة وغطاء قطني في الصيف وغطاءين صوف في الشتاء ونصت المادة /92/بخصوص التدفئة والإضاءة .
ولكن نظرا لكتظاظ السجون فأن أغلبهم لا يحصل حتى على غطأ واحد وكثير منهم ينام على الأرض ، ومنهم من يتم تأجير أسرتهم بمبالغ مالية بحكم أنهم قدماء في السجون .
كمان أن لا توجد تتدفىء في الشتاء اذ تعتبر نوع من أنواع التعذيب .
كما ينص القانون على تأمين كادر طبي يشرف على السجناء ويحق للسجن زيارة الطبيب بشكل دوري حسب المادة /112/في نظام السجون .
الا أن الواقع يقول أن السجون بنيت للتتسع كل غرفة على 4 سجناء أو خمسة الأ أنه يتم وضع فيها 40 أو حتى 50 سجيناً ، والحال أسوا في أقبية المخابرات فأن جميع الغرف رطبة وغير صحية مطلقا ومراحيضها الداخلية شحيحة المياة ونتيجة لسوء الأطعمة المقدمة وسوء المكان وأنعدام النظافة فقد تفشت كثير من الأمراض وأخرها سجن حماة المركزي الذي تفشت فيه الأمراض الخطيرة والمعدية حيث أصيب 3 أشخاص بمرض السل دون عزل لأي منهم وذلك ﻷن غالبية السجون تعاني من عدم وجود غرف للعزل الصحي للمصابين بمثل تلك الأمراض .
ماتبقى من الأمور الواجب توفرها مثل الزيارات والتعليم والعمل في السجون مثلها مثل باقي الحقوق “حبر على ورق”
ولا يتم زيارة السجين وخاصة في مثل هذه الظروف الا بعد دفع مبالغ كبيرة وغالبا ماتكون الزيارة لمدة لا تتجاوز الدقائق .
أصبح الكل يعلم أن السجن مكانا يحتقر ويذل فية السجين ، وأنه يرى خلال مدة محكوميتة شتى أنواع التعذيب النفسي والجسدي وسوء المعاملة التى من شأنها تحطيم النفسية وأصابة السجين بأمراض نفسية عديدة ، وأن هذة السجون هي سبب رئيسي في أصابة الكثير بأعاقات مدة الحياة ، وأنها سبب في هجرة أغلب الشباب خوفا من الاعتقال التعسفي والمكوث فيها حتى الموت .
المركز الصحفي السوري –  أماني العلي

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top