فقط اريد ان اقارن بين افعال النظام السوري الدكتاتوري المجرم وجرائم داعش .ليصبح السؤال مشروعا : لماذا صمت العالم ومازال يمعن في
الصمت عن افعاله ؟
من منا لايذكر مذبحة الحولة التي نحر فيها الشبيحة والجيش النظامي . اطفال ونساء ورجال الحولة بالسكاكين وهم في منازلهم نائمون .
ومذبحة القبير التي لم يتبقى من اهلها سوى اثنين كانا صدفة خارج القرية ! هل هناك فارق بين هذا الذبح النظامي وذاك الداعشي ؟
هل موت ألوف الشباب تحت التعذيب أكثر رحمة من موتهم شنقا على يد داعش ؟
بل ما بين سبايا داعش وما يقوم بها افرادها من اغتصاب النساء وبيعهن . وبين الالاف الاغتصابات الجماعية للمعتقلات اليوم في
السجون الرسمية والغير الرسيمة لأل الاسد .
ما الفارق بين أن يجبر النظام الاسدي الناس الخروج بعد كل مجرزة بمسيرات رافعين فيها صور الاسد وبين ان تجبر داعش أهل الرقة
أن يفعلوا ذلك رافعين راياتهم السوداء ؟
ما الفارق بين طائفية النظام الاسدي وبين طائفية داعش سوى أن الاولى تتمثل في جميع مفاصل الدولة والمجتمع والثانية مجموعة
مارقة خارجة عن القانون ؟
من قال ان قتل الناس باسقاط البراميل المتفجرة العشوائية والصواريخ الفراغية وبالاسلحة الكيماوية تحت لافتة العلمانية لا يعادل
وحشية داعش . تحت لافتتها وعلمها الاسود ؟
هل التوحش والارهاب بيد دولة تعترف الامم المتحدة بها . ولا تزال حائرة هل تعطي الشرعية لرئيسها او تمنعها عنه ؟
هل ستقاتل الجحافل الروسية اليوم القادمة الى سوريا ارهاب دولة الاسد أم تحميه من أجل محاربة ارهاب داعش ؟
الكاتب : هاني السليمان
|
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.