المركز الصحفي السوري
محمد عنان 14/9/2015 أحداث دمشقية لطالما كانت دمشق الغاية لثوار سوريا، وذلك لما لهذه المدينة من أهمية معنوية كبيرة وثقل جيو-استراتيجي كبير لكلٍ من المعارضة والنظام، وقد شهدت الأيام القليلة الماضية عدة عمليات للثوار استهدفوا خلالها مراكز أمنية وعسكرية في حرستا ومنطقة سجن عدرا ولاتزال هذه المعارك مشتعلة حتى اللحظة.
وقد قام الثوار بالهجوم على إدارة المركبات، ودمروا عدة خطوط دفاعية في محاولة منهم لاقتحام سجن عدرا المركزي وتحرير المعتقلين ونجحوا باقتحام عدة مباني في السجن من بينها سجن النساء.
بالإضافة إلى ذلك، شهدت “ضاحية الأسد” والتي تقع شمال شرقي العاصمة دمشق، وذات الغالبية المؤيدة للنظام، حركة نزوح كبيرة، وذلك على خلفية اقتراب الاشتباكات بين كتائب الثوار وقوات النظام صباح يوم الجمعة الفائت، من أطراف الضاحية وقطع الطريق الدولي (دمشق حمص) الملاصق.
وتعليقاً على الأحداث التي تشهدها ضاحية الأسد وحرستا، يقول الخبير العسكري جمعة خلف:” في حال تمكنت قوات المعارضة من السيطرة على ضاحية الأسد وإدارة المركبات، فإن ذلك سيمنحهم تفوق مكاني يسمح لهم بتهديد العاصمة على نحو مباشر، وقدرة على إحكام السيطرة وقطع الطريق الدولي الذي يربط دمشق بحمص، إضافة إلى تشكيل ضغط إضافي على قوات الأسد وحزب الله المحاصِرة لمناطق الغوطة الشرقية باعتبار المنطقة تقع ضمن امتداد جغرافي ساخن ويشهد معارك بشكل مستمر مثل دوما والقابون.”
يسكن ضاحية الأسد اكثر من 80 ألف نسمة، غالبيتهم من المؤيدين للنظام ، وفيها العديد من منازل الضباط والمسؤولين الأمنيين، إضافةً لاحتوائها على مئات العائلات النازحة من الريف الدمشقي الذي يشهد اشتباكات وعمليات قصف.
وذكر ناشطون أن عائلات ضباط النظام ومسؤوليه هربوا من منطقة ضاحية الأسد باتجاه اللاذقية وطرطوس، بعد اشتداد المعارك في المنطقة.
يتابع السيد جمعة قائلاً:” إن لهذه المعارك دوراً في تخفيف الضغط عن الثوار في الزبداني، وذلك حسب آخر الأخبار الواردة من محيط هذه البلدة، والتي تتحدث عن سحب النظام لبعض من قواته وبعض من قوات حزب الله هناك، مما يتيح الفرصة أمام الثوار لقلب المعادلة عسكرياً على النظام والتحول من الدفاع إلى الهجوم.”
ويذكر أن جيش الإسلام قد أعلن عن تحرير 25 نقطة عسكرية من قوات النظام حتى اليوم، مؤكداً في الوقت ذاته أنه تم “إحكام السيطرة على الأوتوستراد الدولي بشكل كامل مع السماح للمدنيين بالعبور.”
تتسارع أحداث المعارك في دمشق، حاملة معها أخبار سارة للثوار, ويبقى السؤال هل ستكون هذه المرة هي الفاصلة، وهل ستحمل من جديد بالنسبة لمسار الثورة السورية المشتعلة منذ خمس سنوات؟
|
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.