بعد إخفاق المجتمع الدولي في إيجاد حل سياسي ينهي المأساة السورية ويوقف القتل وقصف نظام الأسد للأحياء السكنية والأسواق بالبراميل المتفجرة والغازات الكيميائية، وبحث الأسباب الرئيسية في بقاء الأسد الذي بات وجوده مرتبطاً بشقاء السوريين في كل مكان؛ أصبح هرب اللاجئين السوريين إلى مناطق آمنة في دول الجوار وأوربا خياراً شرعياً وقانونياً لكي يحصل الإنسان على أبسط متطلبات الحياة.
يوجه الائتلاف الوطني نداء عاجلاً يطالب من خلاله المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الإنسانية والأخلاقية تجاه الشعب السوري، والعمل على إنهاء أزمة المهجرين السوريين وإيجاد طرق لنقلهم إلى مناطق آمنة مؤقتة إلى حين عودتهم إلى ديارهم، ومنع التجار من التلاعب بهم واستغلال مأساتهم، لا شك أن نظام الأسد يتحمل المسؤولية الكاملة عن كل ما يحدث لأبناء سورية في الداخل والخارج وفي عرض البحر فهو الذي يشن حرباً ضد الشعب المطالب بالحرية، ويستخدم البراميل المتفجرة والأسلحة الكيميائية مجبراً ملايين السوريين على اللجوء والهجرة؛ إلا أن جميع أطراف المجتمع الدولي يتحملون جانباً من المسؤولية، وعليهم أن يقوموا بواجبهم تجاه حفظ السلام والأمن وإنقاذ المدنيين من الموت المستمر. نطالب المجتمع الدولي بإدراك حجم مأساة اللاجئين السوريين التي تعتبر الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية وضرورة التعامل مع الواقع وفق استراتيجية تحترم حقوق الإنسان بغض النظر عن جنسه ومعتقده وهويته، وأن تكف عن التمييز بين البشر والمساومة على حياتهم بأسلوب يكاد يرقى إلى العنصرية. كما نطالب دول اللجوء بإحداث قوانين وتشريعات جديدة تسهل أمور اللاجئين وتمنع نظام الأسد من التضييق عليهم، مذكرين بضرورة تأمين الحماية الإنسانية والقانونية لهم.
المصدر: نور سوريا
|
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.