img

دعت منظمات مدنية في ولاية إزمير التركية، الجهات المعنية إلى إيجاد حل سريع لمشاكل السوريين الذين يتوافدون إلى الولاية بغية التسلل منها إلى اليونان، ومن هناك إلى بقية الدول الأوروبية، وأوضح “جم ترزي” رئيس جمعية “جسر التضامن بين الشعوب”، في بيان وقعته 11 منظمة مدنية، وتلاه أمام مسجد “جوراق قابي” في منطقة “باسمانة”، أن السوريين الذين يفدون إلى الولاية للعبور إلى أوروبا بحثًا عن حياة أفضل، يمكثون في ظروف صعبة، ويواجهون مأساة إنسانية في إزمير، داعيًا البلدية ومسؤولي الولاية وإدارة الطوارئ والكوارث إلى إيجاد حل عاجل.
f8
ولفت “ترزي” إلى زيادة أعداد السوريين الذين يفترشون الشوارع والحدائق وباحات المساجد، في أرجاء إزمير (المطلة على بحر إيجة غربي تركيا)، مع مرور كل يوم، وتفاقم المشاكل التي يعانون منها، وذكر رئيس الجمعية أنهم أجروا مسحًا ميدانيًا لأوضاع السوريين في منطقة باسمانة وفحوصات صحية لهم، عبر فريق مكون من 20 شخصًا، حيث تبيّن أن العديد منهم يواجهون مشاكل صحية خطيرة.
f9
وأردف ترزي، أن السوريين يعانون من الجوع والعطش والأمراض، مؤكدًا ضرورة تدخل الجهات المعنية بسرعة لتأمين مأوى لهم، داعيًا إلى إعادة فتح أرض المعارض أمام السوريين للمكوث فيها والاستفادة من حديقتها، وأضاف أن الكثير من الوافدين السوريين محرومون من الخدمات الأساسية، مثل دورات المياه، وإمكانية الاستحمام.
وبيّن “ترزي” أن الأطفال يشكلون ربع السوريين الذين يعيشون في الشوارع، حيث يعانون من التهابات المجاري التنفسية، والإسهال، والقمل، والجرب، فضلًا عن أمراض مزمنة لدى البالغين؛ مثل السكر، والقلب، وضغط الدم، كما أشار رئيس الجمعية إلى وجود أطفال لم يتلقوا أي لقاحات، ونساء حوامل لم يخضعن لأي فحوصات طبية.
f11
و”إزمير” هي الميناء الرئيس لتركيا في جزئها الآسيوي، وكانت إزمير تحظى بمكانة العاصمة (Büyükşehir – “المدينة الكبيرة”)، حيث بلغ عدد سكانها في عام 2004 حوالي 4,061,000 نسمة، وهي مدينة مجاورة لشاطئ خليج إزمير، وهو امتداد لبحر إيجة.

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top