استمرار القصف على مدينة الزبداني المحاصرة، بمختلف أنواع الأسلحة، حيث قامت طائرات النظام ومثل كل يوم، بقصف المدينة بالبراميل المتفجرة والصواريخ الفراغية، بالإضافة إلى قصف المدينة بصواريخ الأرض أرض وصواريخ الزلزال، وقذائف المدفعية والصاروخية التي تستهدف المدينة.
وقد حاولت قوات النظام وحزب الله اللبناني، والميليشيات الإيرانية وغيرها من الميليشيات الداعمة للنظام والتي تقاتل في صفه، عدة محاولات لإقتحام المدينة، ومن عدة محاور، ما أدى لحصول اشتباكات عنيفة مع كتائب الثوار في الزبداني، التي استطاعت قتل وجرح عدد من قوات النظام وحزب الله باقي الميليشيات، بالإضافة إلى تدمير عدد من الأليات، في كل محاولة تقدم لهم.
وأما على الصعيد الإنساني، فقد قام النظام وبعد تهجير أهالي الزبداني منها، ونزوحهم إلى المناطق المجاورة كمنطقة بلودان، ومن ثم قام بحصار هؤلاء المدنيين، النازحين الذين لا يملكون غير قوت يومهم هذا إن وجد، ببلدتي بقين ومضايا، اللتين امتلأتا بالسكان بسبب كثرة عدد النازحين، ولم يكتف النظام بفرض حصاره الخانق على هذه المناطق بل عمد غلى قصفها بالبراميل المتفجرة وقذائف المدفعية، ما أدى لوقوع العديد من الشهداء والجرحى، في صفوف المدنيين، ودمار كبير لحق ممتلكاتهم.
واليوم قام النظام ومليشياته، وضمن السياسة الإيرانية، التي تقضي بتغيير ديموغرافي للمنطقة، حيث طردت قوات النظام وداعميها، أكثر من 25 عائلة نازحة من الزبداني، في النشاءات، وهم الأن يجلسون في الشوارع، تحت حر الشمس وهم لايملكون شيئاً من أي شيء، ولا يعرفون مصيرهم إلى أين، وماذا تخبئ لهم الساعات القادمة، كما قامت قوات النظام بطرد أكثر من مئتي عائلة من المعمورة وبلودان، ليبقى هؤلاء النازحون المشردون دون مأوى ودون طعام وشراب.
هذا جانب من سياسات النظام وأتباعه من حزب الله والميليشيات الإيرانية، التي صبت مجمل حقدها على الشعب السوري، ما أدى لحدوث كوارث إنسانية، غفلت عنها المنظمات الدولة ومنظمات حقوق الإنسان، التي عجزت عن وقف انتهكات الإنسانية في سوريا، وعجز المجتمع الدولي من اتخاذ قرارات توقف شلال الدماء الذي روى أرض سوريا طيلة أربع سنوات ونصف، دون توقف.
المركز الصحفي السوري
|
الصفحة الرئيسية
»
محلي
» استمرار القصف على الزبداني، وطرد سكانها من المناطق المجاورة ضمن سياسة التغيير الديموغرافي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.