منذ إندلاع الأحداث في سوريا في ربيع 2011، أول ما قام به ممثلوا النظام السوري، هو اعتقال أطفال درعا، الذين بدأوا بكتابات على الجدران، فقد قام عناصر النظام في ذاك الوقت، بتعذيب الأطفال، بشكل وحشي ومؤلم.
ومنذ ذلك الوقت، استخدم النظام سياسة الإعتقال، ضد المدنيين ولم يثتثني أحد من ذلك، حيث انتشرت حواجز النظام بعد فترة قصيرة من بداية الأحداث، في مختلف المناطق الثائرة وخاصة إدلب ودرعا، وبالتدريج انتقلت الاحتجاجات لعدد من المناطق السورية.
ومنذ ذلك الوقت إلى الأن قام نظام الأسد باعتقال عدد كبير جداً من المدنيين، وقد طال الاعتقال معظم الأعمار، من الرجال والنساء والشباب، وقد كانت فئة الشباب هي الأكثر عرضة للإعتقال، وقد تم توثيق أكثر من “215 ألف شخص” وثقتهم الشبكة السورية لحقوق الإنسان، حسب إحصائيات يوليو 2014، تم اعتقالهم على يد قوات النظام منذ بداية الاحداث، وهناك العديد منهم اعتقل مع بداية الثورة وإلى الأن لم يتم الإفراج عنهم.
واليوم بعد دخول الثورة النصف الثاني من عامها الرابع، فقد زاد عدد المعتقلين، في سجون النظام، ولم يتم الإفراج عنهم، ومع صمت العالم ومنظمات حقوق الإنسان عن الإنتهاكات التي يقوم بها نظام الأسد، ضد السوريين بشكل عام والمعتقلين بشكل خاص، فقد تم استخدام مختلف أساليب التعذيب والإجرام، في حق هؤلاء الضعفاء المنسيين.
حيث وثقت الشبكة السورية، استشهاد أكثر من “5047” شخصاً على الأقل تحت التعذيب في سجون النظام، حتى شهر يونيو 2014.
واليوم قام المعتقلين في سجن حماه المركزي، الذي يحوي عدد كبير من السجناء، وبعد شدة التعذيب والظروف القاسية التي يفرضها شبيحة النظام، والميليشيات الإيرانية وغيرها على المعتقلين، قام المعتقلون اليوم بالسيطرة على مفرزة الأمن داخل السجن، وذلك بعد اقتياد أكثر من 50 شخص ليلة أمس وتعذيبهم بشكل جنوني، ما دفع المعتقلين إلى إعلان حالة العصيان داخل السجن، والأن الأصوات تعلو داخل سجن حماه المركزي، منادية “لبيك لبيك يالله”، وذلك بعد سنوات من اعتقالهم وعدم الإفراج عنهم وتعذيبهم بشكل متكرر.
والأن قوات الامن السورية وعناصر الجيش وعناصر من الميليشيات الإيرانية، شكلت طوقاً أمنياً خانقاً حول السجن، واستدعت العديد من الجنود من الحواجز المنتشرة في مدينة حماه لإقتحام السجن، فقد قاموا بإطلاق الرصاص الحي والقنابل الدخانية والقنابل المسيلة للدموع داخل السجن، والأن مناشدات من المدنيين ومن داخل السجن، لوقف عملية إقتحام السجن، ووقف المجزرة الكبيرة التي ستحدث ان اقتحمت قوات النظام والميليشيات السجن، فهناك أكثر من 700 معتقل، داخل السجن، وحياة هؤلاء مهددة بالخطر.
ويذكر أن المعتقلين قد أضربوا عن الطعام في وقت سابق، احتجاجاً على احتجازهم دون تهمة، والتفنن بتعذيبهم من قبل شبيحة النظام وغيرهم من الحاقدين على السوريين، وقد قام النظام بقتل عدد منهم وإجبار الأخرين على الطعام قسرياً، تحت مطرقة التعذيب، كما قام منذ ذلك الوقت، بتكثيف التعذيب على المساجين، رداً على التمرد والإضراب عن الطعام، وقد استشهد عدد منهم نتيجة التعذيب المستمر.
هذه إحدى سياسات النظام الإجرامية، التي بارك له العالم وأيده على الإستمرار فيها، والتي تهدفإلى تدمير سوريا أرضاً وشعباً، فهذا العالم يرى ويسمع ويشاهد ماذا يحدث في سوريا، ولكن لا يمكنه التكلم يبقى صامتاً دون أي تدخل يمنع من قتل السوريين وتعذيبهم، ولكن سيبقى السوريون في طريقهم ماضون حتى نوال الحرية، وسيكون من استشهد على يد نظام الأسد الذي لا يعرف من الإنسانية شيء، شمعة تنير درب الحرية، وكل يوم سيتجددالأمل بغد أفضل، فكل ليمونة ستنجب طفلاً ومحال أن ينتهي الليمون
المركز الصحفي السوري
|
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.