إعدامات بـ"كفربطنا" وتجنيد قسري في سبقا.. النظام ينتقم من أهالي الغوطة

نفَّذت "قوات الأسد" المدعومة بالميليشيات الإيرانية، حملة إعدامات ميدانية واسعة في بلدة كفربطنا بالغوطة الشرقية، واعتقلت دفعة من شباب سبقا لتجنيدهم قسرًا ضمن صفوفها.

وقال الناشط من كفربطنا، أنس أبو أيمن، في تدوينةٍ عبر حسابه على موقع "فيسبوك": إن "قوات النظام ارتكبت مجزرة بحق 23 مدني، بينهم 5 نساء، عقب دخولها كفربطنا".

وأكد "أبو أيمن" أن (قوات الأسد) شنَّت حملة اعتقالات موسعة في سبقا؛ إذ تم توثيق اعتقال 150 شابًّا بهدف تجنيدهم قسرًا ضمن صفوفهم.

ونوَّه الناشط إلى أن "خبر المجزرة التي حدثت في (كفربطنا) مؤكدٌ"، مبينًا أن الحادثة حصلت عند تمشيط قوات النظام للبلدة، بتاريخ 19 مارس/آذار 2018، بعد السيطرة عليها.

من جانبه، أكد تجمع "ربيع ثورة" على صفحته بموقع "فيسبوك" الخبر، بقوله: "مجزرة بحق 23 شابًا في مدينة كفر بطنا بالغوطة الشرقية، ارتكبتها (قوات الأسد) أثناء حملة مداهمات قامت بها الأخيرة للمدينة".

وازدادت المخاوف بين المدنيين الذين بقوا في مناطق سيطرة النظام بالغوطة على حياتهم؛ إذ يتجاوز تعدادهم نحو 37 ألف مدني، بالتزامن مع مخاوف على حياة آلاف المدنيين كانوا خرجوا وتم حجزهم في مراكز إيواء أعدها النظام.

ويفرض (نظام الأسد) تكتيمًا إعلاميًّا كبيرًا على أوضاع النازحين في مراكز الإيواء، فلا يسمح إلا لوسائل إعلامه بتصوير بعض منهم، ويتعمد إظهار تصريحات لأُناس يشكرون فيها النظام الذي قتل أبنائهم، بعد إرغامهم على الإدلاء بهذه الكلمات.