قالت صحيفة "فايننشال تايمز"، الخميس، إن إيران تحاول الحصول على عائدات طويلة الأمد من مغامرتها في سوريا.
وأشارت إلى أن إيران التي أنفقت مليارات الدولارات وخسرت المئات، في جهودها مساندة رئيس النظام السوري بشار الأسد، تكافح الآن للحصول على عائدات من استثمارها الكبير في سوريا.
ولفتت إلى أن الشركات الإيرانية والمؤسسات التابعة لـ"الحرس الثوري"، حصلت على عقود اقتصادية ثمينة، وتم توقيع اتفاق تفاهم لإدارة وتشغيل الهواتف النقالة، ودورٌ مهمٌ يعود عليها بالربح الكبير من خلال مناجم الفوسفات.
إلا أن رجال الأعمال ودبلوماسيين نقلت عنهم الصحيفة، شككوا في إمكانية تحقق الربح السريع، وأن تطبيق الاتفاقيات هذه مؤجل بسبب تفضيل المسؤولين في النظام السوري الروس، ورغبتهم في جذب العقود الروسية والصينية.
وكانت إيران الأولى التي سارعت لنجدة "الأسد" بعد اندلاع لثورة، وكانت الأولى التي دفعت بقوات لدعمه عسكريًّا، حيث عبأت مقاتلي "حزب الله" ونشرتهم ودفعت بإنشاء ميليشيات مسلحة، وأحضرت مقاتلين من العراق وأفغانستان.
لكن إيران تشعر، رغم كل هذه الأعمالن بأن جهود الاستفادة من مصادر سوريا الطبيعية وعقود إعمارها ربما عرقلت ،بسبب وجود أكبر داعم دولي لدمشق وهي روسيا، التي نشرت طيرانها عام 2015، وتدخلت لإنقاذ "الأسد" وحرفت الحرب لصالحه.
وتشير الصحيفة إلى أن إيران رغم قوتها الإقليمية ليس لديها إلا القليل من الضغط لممارسته، وتنقل عن دبلوماسيين في دمشق قولهم إن التوجهات الأولية غير مشجعة لإيران.
|
الصفحة الرئيسية
»
مواقـع
» "فايننشال تايمز":إيران تحاول الحصول على عائدات طويلة الأمد من مغامرتها في سوريا
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.