تركيا تزج بمرتزقتها السوريين وفي نفس الوقت تشكل لجنة لمصالحة الأسد

في الوقت الذي تزج فيه تركيا، مجموعاتها المرتزقة السورية التي توصفهم بـ “المعارضة المعتدلة” في الحرب ضد عفرين، تعمل على تشكيل لجنة من أجل المصالحة مع النظام السوري وإعادة العلاقات معها. هذا ما أكده النائب في عضو مجلس الشعب التركي سركان طوبل.

وفي حوار خاص لسبوتنيك ببرنامج “ما وراء الحدث”، تحدث عضو البرلمان التركي عن حزب الشعب الجمهوري سركان طوبل عن تشكيل لجنة برلمانية خاصة لإعادة إحياء العلاقة مع النظام السوري.

وقال النائب التركي سركان طوبل عن اللجنة البرلمانية لتصحيح العلاقة مع النظام السوري وقال “نحن لدينا معلومات أن هناك تواصل من الحكومة التركية مع الحكومة السورية، وهذه اللجنة ستعمل على إنهاء الخلافات والمشاكل مع الدولة السورية وكعضو مجلس شعب تركي أنا من إقترح هذه الفكرة بالأساس. تشكيل هذه اللجنة سوف يساهم في وضع الأساس اللازم للثقة بين الدولتين وستكون المحور  للتنسيق مع سورية وتبادل المعلومات ومرتكز الاتفاق”.

وأكد طوبل أنه بعد تشكيل هذه اللجنة “لن يكون هناك أي خيار أو مجال للرئيس أردوغان بأن يخطأ لأن أغلاطه حتى هذا اليوم واضحة وفي حال أخطأ أردوغان مرة أخرى بعد تأسيس اللجنة سيكون ضد الشعب التركي. في هذا الوقت الشعب التركي لن يقبل أي خطأ من أردوغان خاصة بعد تشكيل هذه اللجنة”.

وأكد البرلماني التركي أنهم يريدون “الصلح” مع النظام السوري وقال “سنبذل ما بوسعنا لتحقيق ذلك … أتمنى في وقت قريب أن نشرب القهوة في الشام وبعدها في أنقرة وبعدها في أنطاكيا وهطاي …”.

ويأتي الحديث عن هذه اللجنة في وقتٍ زجت فيه تركيا بجميع مجموعاتها المرتزقة التي دعمتها طيلة الأزمة السورية، في عدوانها على عفرين.

ومع بداية عدوانها على عفرين، تحدث محللون عن وجود اتفاق بين روسيا وتركيا يحصل بموجبها النظام السوري على مدينة ادلب لقاء السماح لتركيا بشن عدوانها على عفرين.

وخلص محللون إلى أن الزج بالمجموعات المرتزقة من ادلب في العدوان على عفرين، يأتي في إطار تفاهم بين موسكو وأنقرة للتخلص من المجموعات المرتزقة عبر سحبهم من ادلب ودفعهم في معركة صعبة ستكون خسائرها كبيرة جداً على تلك المجموعات وتكون سبب في فناءها.

وأكد محللون روس كتبوا للصحف الروسية أن هناك مقايضة بين موسكو وانقرة حول ادلب وعفرين