استؤنفت في جنيف الجولة الثامنة من المفاوضات السورية، اليوم، بعد وصول وفد المعارضة إلى مقر المنظمة الدولية للقاء المبعوث الدولي إلى سوريا "ستافان دي ميستورا".
وفي وقت سابق من اليوم، أفادت الناطقة باسم مكتب الأمم المتحدة في جنيف "أليساندرا فيلوتشي"، بأن "دي ميستورا": "يخطط للقاء وفد المعارضة مساء اليوم"، موضحة أن المباحثات تبدأ في الساعة الثالثة والنصف بعد الظهر.
ورداً على سؤال حول حضور وفد نظام الأسد أشارت "فيلوتشي" إلى أن "دي ميستورا" لا يزال جاهزاً لجذبه للمباحثات فوراً بعد عودته إلى جنيف.
وحتى الآن، لم يوضح وفد النظام، الذي أعلن في الأول من هذا الشهر، عن انتهاء مشاركته في هذه الجولة، ما إذا كان سيعود إلى مفاوضات جنيف لاستئناف مشاركته فيها.
وكان وفد النظام قد أوضح سابقاً أنه غادر جنيف بسبب إعلان المعارضة خلال مؤتمر "الرياض -2"، عن ضرورة تنحي بشار الأسد.
ووصف النظام هذه التصريحات بأنها شرط مسبق غير مقبول وغير مسؤول يقوض جهود "دي ميستورا". ورد وفد المعارضة، على لسان الناطق باسمها يحيى العريضي، على ذلك بالقول إن مغادرة وفد النظام هو الذي يمثل شرطاً مسبقاً.
مع ذلك، فقد أفادت وكالة "نوفوستي" الروسية نقلاً عن مصادر لها، بأن وفد النظام سيعود إلى جنيف، استجابة لطلب "دي ميستورا" إليه بالعودة إلى المناقشات في 6 ديسمبر/كانون الأول.
ويتوقع أن تركز اللقاءات في جنيف المزمع استمرارها حتى 15 من هذا الشهر، على مناقشة البنود الـ12 التي طرحها "دي ميستورا"  على الطرفين، الأسبوع الماضي.
وتعكس هذه "الوثيقة غير الرسمية" نقاط التماس بين موقفي الجانبين، بعد حذف بندين حول الدستور السوري الجديد والمرحلة الانتقالية من النسخة السابقة الصادرة في 24 مارس/آذار 2016.
ويتوقع أن يقدم الطرفان، خلال المرحلة الثانية من جولة "جنيف 8" تعديلاتهما على الوثيقة الجديدة التي أشار المبعوث الدولي، في مقدمتها، إلى أن المناقشات المتوازية حول "السلال الأربع" (الدستور، الانتخابات، الإدارة، الإرهاب) ستستمر. وينوي "دي ميستورا" التركيز، هذه المرة، على القضايا المتعلقة بالمرحلة الانتقالية والانتخابات، الموضوعين اللذين لا يريد نظام الأسد مناقشتهما، مصراً على إعطاء الأولوية لموضوع مكافحة الإرهاب.

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top