أخفقت قوات نظام الأسد في تحقيق أي تقدم شرق العاصمة دمشق، رغم مرور أكثر من شهرين على إطلاقها عملية ضخمة على عين ترما في غوطة دمشق الشرقية، وحي جوبر شرقي دمشق.
وحشد النظام لأجل المعركة نخبة قواته من الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة، واستخدم سياسة الأرض المحروقة من خلال القصف الكثيف بصواريخ "الفيل"، والغارات الجوية التي تسببت في دمار واسع في المنطقة، حيث سويت عشرات المباني بالأرض.
وحاولت قوات النظام التقدم من محور عين ترما، ومن ثم محاصرة حي جوبر وفصله عن الغوطة الشرقية حتى تسهل السيطرة على الحي.
ودارت خلال الشهرين الماضيين معارك طاحنة في كل من عين ترما وحي جوبر، حيث تمكن الجيش الحر متمثلاً بفيلق الرحمن من التصدي عبر التحصينات والأنفاق والكمائن واستخدام مضادات الدروع، حيث كبد قوات النظام خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
واستخدمت المعارضة مضادات دروع متطورة، كان لها دور كبير في إيقاف محاولات النظام للتقدم.
وأفاد القائد الميداني في "فيلق الرحمن" عمار أبو ياسر، أن قوات النظام استخدمت سياسة الأرض المحروقة.
وأشار إلى أن النظام حاول يومياً التقدم، وكل محاولة كانت تتم بإطلاق أكثر من 100 صاروخ، ثم التقدم بأكثر من 30 آلية.
وأوضح أبو ياسر أن "المعارك كانت يومية، وأن النظام تكبد خسائر كبيرة من قوات النخبة المتمثلة بالحرس الجمهوري والفرقة الرابعة".
وأضاف: "استخدمنا أسلوب الكمائن، وفي كل كمين يخسر النظام أكثر من 20 قتيلا، حيث يتم تفجير المباني بالجنود بعد استدراجهم إليها عبر هجوم وهمي".
ولفت أبو ياسر إلى أن الكمائن تسببت بخوف وارتباك لدى مقاتلي النظام. وتابع أنهم لاحظوا الخوف والتردد لدى قوات النظام في الأيام الأخيرة بشكل واضح.
ويشار إلى أن السيطرة على حي جوبر أصبحت على رأس أهداف النظام لتأمين محيط العاصمة بشكل كامل، بعد السيطرة على حيي القابون وبرزة (شمال شرقي دمشق) قبل ثلاثة أشهر.
يذكر أن هجوم النظام على عين ترما وحي جوبر تواصل رغم اتفاقيات خفض التصعيد في المنطقة، والتي تنص على توقف الأعمال القتالية.

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top