قال شاب انشق عن المجموعات المرتزقة التابعة للدولة التركية “تركيا جندتنا من أجل حماية مشروعها والسيطرة على الشريط الحدودي وليس كما كانت تدّعي بأنها ستحرر الرقة ودير الزور”، داعياً كافة الشباب المنضمين إلى مرتزقة درع الفرات ويأمل بتحرير مدينته، الانشقاق والانضمام إلى ق س د.
المنشق مأمون علي جوالي في بداية العقد الثاني من العمر من مدينة ديرالزور، يقطن في مدينة الطبقة، انضم إلى ما سمي “الجيش الحر” في بداية تأسيسه بمدينة الطبقة، وانتقل إلى إعزاز للانضمام إلى مرتزقة درع الفرات والقتال إلى جانب الدولة التركية.
وقال المنشق مأمون علي، في هذا السياق “مع بداية الأحداث السورية ودخول داعش إلى مدينة الطبقة انضممت إلى الجيش الحر وبدأنا بشن الهجمات على مرتزقة داعش من مدينة إعزاز، حيث كان هدفنا الأساسي هو تحرير مدننا من مرتزقة داعش، وعند سماعنا بعملية درع الفرات قامت الدولة التركية بالضغط علينا وتخيرنا إما الانضمام إلى درع الفرات والقتال إلى جانب قواتها أو القضاء علينا”.
‘الدولة التركية استغلتنا وجعلتنا حرساً لحدودها’
وأشار المنشق علي، أنه ومع بدء التحضيرات لدرع الفرات التي قام بها جيش الاحتلال التركي، أعطى الجيش الاحتلال التركي ضمانات “للجيش الحر” بأنه سيعيد كافة المناطق التي سيطر مرتزقة داعش عليها إلى أهلها وسيعيد كافة المقاتلين ضمن “الجيش الحر” إلى مدنهم وإلى أهلهم، إلا أن كافة وعودها كانت كاذبة ولم تفي بأي وعد منها.
ونوه المنشق علي، أن الاحتلال التركي كان يفتعل الخلافات بين الفصائل العربية وتقف متفرجة عليهم، وأضاف قائلاً: “بعد أن أنهت الدولة التركية عملها بنا قامت بوضعنا حرساً لحدودها لنحمي المستعمرات التي وضعتها مرتزقة الاحتلال التركي. الدولة التركية لم تكن توقف الخلافات التي كانت تجري بين الفصائل العربية، والقيادة العسكرية في كل فصيل وضعت من قبل الـ MIT التركي. الدولة التركية كانت تفتعل الخلافات، حيث كنا نظن بأنها ستتدخل بين هذه الفصائل لفض النزاع فيما بينها إلا أنها كانت تقف وتشاهد تصفية الفصائل العربية لبعضها البعض”.
وأوضح المنشق علي، أن الأوامر العسكرية يتم تلقيها من قبل القيادة التركية و الـ MIT التركي، وتابع قائلاً: “مع بداية عملية درع الفرات كانت الاستخبارات التركية تقوم بالتمهيد أمامنا، حيث كانت الاستخبارات هي من تقود المعارك وهي من كانت في بداية أي اقتحام أو مداهمة لقرية أو بلدة، فالجيش الحر كان ينحصر عمله فقط في تنظيف القرى التي كانت الاستخبارات تستلمها من داعش”.
الفصائل تتلقى رواتبها وسلاحها من تركيا
وأشار علي، أن غالبية المجموعات المرتزقة المتواجدة هناك كانت تتلقى الدعم من الاحتلال التركي بشكل مباشر وبسخاء، أما مجموعاتهم التابعة لما يسمى بالجيش الحر فكانت تقوم الدولة التركية بتزويدهم بمبلغ 150 دولار، حيث كانت قياداتهم في مرتزقة الجبهة الشامية تستحل 50 دولاراً عن كل مقاتل، ونوه أنهم كانوا يتخذون من المدارس مقرات لهم قائلاً: “أما أماكن مبيتنا فكانت عبارة عن إقامتنا داخل المدارس”.
أكبر قاعدة للاحتلال التركي توجد في الباب
ولفت المنشق علي، أن جيش الاحتلال التركي يملك عدة معسكرات وأكبرها في مدينة الباب، وأضاف قائلاً: “الجيش التركي يملك عدة معسكرات تدريبية للمقاتلين ضمن ريف حلب الشمالي، حيث أن هنالك معسكرات في إعزاز ومارع وغندورة وجرابلس، إلا أن أكبر المعسكرات والقواعد فهي قاعدة جبل عقيل وهي أكبر قاعدة تركية في المنطقة، إذ قامت الدولة التركية بجرف منازل المدنيين قبل إنشاء هذه القاعدة، وبعد تحرير المدن قامت الدولة التركية بإخراج كافة فصائل الجيش الحر وطردهم وتشكيل قوات الشرطة المحلية والتي يشرف عليها بشكل مباشر ضباط أتراك”.
تجنيد الشبان السوريين المتواجدين في تركيا
وأشار المنشق علي، أنه وبعد انتهاء ما يسمى “درع الفرات” أصدرت الدولة التركية قراراً بتجنيد الشبان الذين تتراوح أعمارهم بين 18و30 عاماً للقتال إلى جانب قواتهم في سوريا، حيث بدأت بالتجنيد من المخيمات الموجودة على الحدود لتشمل كافة المدن التركية الأخرى.
لتحرير مدنهم يحب أن ينضموا إلى ق س د
وفي نهاية حديثه دعا المنشق مأمون علي، كافة الشبان السوريين الذين أغر بهم الاحتلال التركي إلى الانشقاق من مرتزقة درع الفرات والعودة إلى حضن الوطن والعودة إلى أرضهم وأهلهم، منوهاً أن الدولة التركية ستقوم بتصفيتهم بعد انتهاءها من مهامها كما قامت بتصفية غيرهم، وقال “إذ أرادوا قتال داعش فلينشقوا وينضموا لقوات سوريا الديمقراطية ويدافعوا عن أهلهم وعرضهم”.
(آ د/هـ)
ANHA
|
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.