اتخذت الولايات المتحدة الأمريكية خطوة جديدة إلى الوراء حيال موقفها من نظام بشار الأسد في سورية، مع حديثها عن عدم إمكانية استخدام القوة في حال فشل الهدنة (التي تراها المعارضة انتهت منذ أيام).
ونفت واشنطن على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية "جون كيربي"، اليوم الثلاثاء، أن "تكون الاتفاقات الأمريكية-الروسية الجديدة حول سورية تشمل إمكانية استخدام القوة لفرض الهدنة في سورية"، مؤكدة أنه "لا توجد بدائل جيدة لخطة أ حول سورية". وفقاً لما نقلته وكالة "تاس" الروسية.
ويتنافى تصريح "كيربي" مع ما أعلن عنه مسؤولون أمريكيون عن وجود لخطة ب، تقوم على تزويد فصائل المعارضة السورية بالأسلحة وزيادة دعمها في حال فشل تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال "كيربي" تعليقاً على المشاورات الأمريكية – الروسية حول سورية، إن "الخطوات المطروحة للنقاش لا تشمل إمكانية ضمان لهدنة باستخدام القوة". مشيراً أن جوهر الاتفاقات بين موسكو وواشنطن تقوم على "مراقبة مراقبة الوضع الميداني من أجل زيادة فعاليات تحليل سير تنفيذ الهدنة والخروقات المسجلة"، حسب قوله.
وأعاد الدبلوماسي إلى الأذهان أن الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" أقر مؤخرا بأنه مهما كانت البدائل لخطة "أ" حول سورية فإنها ليست "جيدة"، ولذلك لا تسعى واشنطن لتنفيذها. وأضاف أن "القيادة الأمريكية ما زالت تثق بخطة أ باعتبارها خياراً صائباً لتسوية الأزمة".
"كيربي" حدد الخطوط العريضة التي تبيّن التنسيق الروسي – الأمريكي حول الملف السوري، وقال إن "الطرفين ينويان مضاعفة الجهود للضغط على السلطات السورية والمعارضة المسلحة على حد سواء، من أجل ضمان صمود الهدنة"، وفق تعبيره.
وأكد بحسب الوكالة الروسية للأنباء أن "الإدارة الأمريكية ما زالت واثقة من ضرورة تسوية الأزمة السورية بالوسائل الدبلوماسية، ولذلك تركز واشنطن جهودها على المفاوضات السلمية في إطار خطة أ".
ويشار إلى أن أمريكا وروسيا توصلتا يوم الجمعة الفائت إلى اتفاق جديد للتهدئة في سورية، شمل ضواحي دمشق، وريف اللاذقية، في حين أنه استثنى حلب. ورأى محللون أن هذا الاتفاق يعتبر إقراراً من الدولتين بفشل الاتفاق الذي توصلا إليه يوم 27 فبراير/ شباط الماضي لوقف إطلاق النار في سورية.

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top