جنيف/رويترز – دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون كل الدول يوم الأربعاء إلى إظهار التضامن وقبول إعادة توطين نحو نصف مليون لاجئ سوري خلال الأعوام الثلاثة المقبلة. لكن لم تستجب سوى إيطاليا والسويد والولايات المتحدة على الفور بإعلان خطط ملموسة للمشاركة في ذلك.
وقال بان في افتتاح مؤتمر وزاري استضافته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في جنيف “هذا يتطلب زيادة كبيرة في التضامن العالمي.”
وتهدف الأمم المتحدة إلى إعادة توطين نحو 480 ألف لاجئ يشكلون نحو عشرة بالمئة من اللاجئين السوريين في دول الجوار بحلول نهاية عام 2018 لكنها أقرت بأنها تحتاج إلى التغلب على المخاوف الواسعة والمشاحنات السياسية.
وحث بان الدول على التعهد بسبل قانونية جديدة وإضافية لقبول اللاجئين السوريين مثل إعادة التوطين أو القبول لأسباب إنسانية أو للم شمل الأسر فضلا عن إتاحة فرص العمل أو الدراسة.
وقال للصحفيين “النجاح في هذا الاجتماع رفيع المستوى اليوم سيعطي دفعة في الشهور المقبلة.”
وكانت إيطاليا والسويد ضمن عدد قليل جدا من الدول التي قدمت تعهدات جديدة ملموسة بإعادة توطين لاجئين في الجلسة الصباحية فتعهدت إيطاليا بزيادة سنوية بنحو 1500 في عدد من تستقبلهم من اللاجئين في حين تعهدت السويد بزيادة سنوية قدرها ثلاثة آلاف لاجئ لكن لن يكون جميعهم سوريين.
وقال مورجان جوهانسون وزير العدل والهجرة السويدي “السويد مستمرة في تقديم ملاذات آمنة للفارين من الحرب والاضطهاد في سوريا وكذلك من مناطق أخرى في العالم. وفي العام الماضي تقدم أكثر من 163 ألف شخص -منهم 51 ألفا من سوريا- بطلبات لجوء لبلادنا وهو أعلى رقم في أوروبا كلها بالنسبة لعدد السكان.”
وقالت هيذر هيجينبوتوم نائبة وزير الخارجية الأمريكي “راجعنا إجراءات إعادة التوطين ونتخذ خطوات لتقليل الفترة الزمنية لإعادة التوطين دون الإخلال بإجراءات الفحص الأمني المشددة القائمة.”
وأضافت “زدنا بدرجة كبيرة أعداد الموظفين الذين يجرون المقابلات في مراكز تسجيل اللاجئين في المنطقة لنتمكن من إعادة توطين عشرة آلاف سوري بحلول نهاية شهر سبتمبر” مشيرة إلى التزامات أعلنتها بالفعل حكومة أوباما.
وقال مفوض الاتحاد الأوروبي ديميتريس إفراموبولوس إن 4555 لاجئا من الدول المجاورة لسوريا أعيد توطينهم في 11 بلدا بالاتحاد في أول برنامج يخص 22504 لاجئين أطلق في يوليو تموز الماضي.
وأضاف قائلا “إذا رغبنا في إغلاق الباب الخلفي بإحكام أمام طرق الهجرة غير النظامية والخطيرة ينبغي علينا فتح نافذة آمنة وقانونية.”
وقالت روسيا إنها ستضاعف الأماكن المتاحة للسوريين المؤهلين للدراسة الجامعية المجانية إلى 300.
وقال جينادي جاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي “تعمل بلدي لتعزيز وقف إطلاق النار ومساعدة الحكومة (السورية) في محاربة الجماعات الإرهابية.”
وقتل في الصراع المستمر منذ خمس سنوات 250 ألف شخص على الأقل فضلا عن نزوح خمسة ملايين لاجئ معظمهم في تركيا ولبنان والأردن والعراق.
وقال الأمير زيد بن رعد الحسين مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان إن هؤلاء أناس الموت وراءهم والبحر أمامهم.

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top