أفادت مصادر من داخل سجن حمص المركزي لـ “كلنا شركاء” أن قوات النظام ما تزال تحاول لليوم الثالث على التوالي اقتحام سجن حمص المركزي، لفكّ الاستعصاء المستمر للمعتقلين داخل السجن منذ سنوات.
“أبو عبد الله ج” وهو أحد معتقلي سجن حمص المركزي قال في اتصال قصير معه إن قوات أمن السجن بقيادة الملازم أول “محمد الأحمد” تحاول اقتحام السجن بكل أقسامه منذ يومين إلى الآن وذلك للسيطرة على زمام الأمور وضبط المعتقلين بعدما استنفروا بشكل جماعي ضد ما يرونه من تعذيب وقهر وحالات اغتصاب داخل السجن.
وأضاف “أبو عبد الله” أن المعتقلين في حالة استعصاء منذ ثلاث سنوات وهم يتنقلون بكل سلاسة داخل السجن ولكن ما استجد أن قوات أمن السجن أخرجت أحد الأشخاص من السجن على أساس إخلاء سبيله وقامت بتعذيبه، وضربه، وتحويله إلى أفرع دمشق الأمنية.
كما أن الملازم أول “محمد الأحمد” يقوم بشكل مستمر بالاعتداء على المعتقلات في قسم النساء وضربهن والطعن في شرفهن، ويقوم بتأجيج النعرات الطائفية داخل السجن، والتعرض لأهالي السجناء الذين يأتون لزيارة ذويهم وهذا ما أثار غضب المعتقلين ودفعهم للتظاهر داخل السجن، فسارعت قوات أمن السجن بالانتشار على أسطح المبنى المحاصر، واستهدفت المعتقلين بالرصاص الحي وأوقعوا جرحى في صفوف السجناء، كما تم إلقاء قنابل مسيلة للدموع وأخرى مرخية للأعصاب أثرت بشكل مباشر على السجناء.
وتابع المصدر قائلاً إن مصير السجناء مجهول والسجن المركزي محاصر من كل الجهات، وتم اقتحام القسمين القديم والجديد وهناك جرحى ضربوا بالرصاص الحيّ وقنابل مسيلة للدموع ومرخية ليبقى السجناء بين فكي كماشة النظام من اضطهاد وحصار غذائي
 ومع استمرار الصراع الدائر منذ ثلاثة أيام يشهد المعتقلين في سجن حمص المركزي حالات إنسانية صعبة جدا حيث أن قوات أمن السجن منعوا عنهم الطعام والماء والدواء والكهرباء وهم الأن يفتقرون لأدنى مقومات الحياة في ظل الموت والأسر الذي يعيشونه وفي ظل تعتيم إعلامي كبير يشهده السجن وأنهى أبو عبد الله بتسجيلات مناشدة لعدد من الأشخاص من داخل سجن حمص المركزي ناشدوا بها كل قادات الفصائل وقادات الثورة المسلحة في سوريا بفك حصارهم وتحطيم قيود الأسر التي تلتف حول أعناقهم وأعناق كل المعتقلين. كلنا شركاء

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top