أعلنت إدارة مستشفى نبض حوران الميداني في مدينة داعل بدرعا عن التوقف الكامل للعمل بالمستشفى والعيادات التابعة له اعتباراً من تاريخ أمس السبت، بسبب الاستهداف المتكرر لتجمعات المدنيين من قبل النظام وحرصاً على سلامة المدنيين، بحسب قرار حصلت “كلنا شركاء” على نسخة منه.
وفي حديث لـ “كلنا شركاء” مع الطبيب “يعرب الزعبي” مشرف شبكة الإنذار والترصد، أفاد أنه منذ تاريخ دخول الطيران الروسي على الخط في محافظة درعا بدأ باستخدام تقنيات حديثة تعتمد على تحديد أماكن التجمعات المدنية واستهداف تجمعات السيارات، وقد كان أول استهداف لطيران الروسي في محافظة درعا هو تجمع لصهاريج المياه عند بئر في بلدة الغارية الشرقية في ريف درعا الشرقي، مما أدى لاستشهاد تسعة مدنيين وكذلك استهداف تجمع للسيارات أمام معصرة لزيتون في مدينة الشيخ مسكين بالإضافة لاستهداف المستشفيات الميدانية في مدينتي نوى والشيخ مسكين ومنزل الطبيب مدير المستشفى الميداني في مدينة الشيخ مسكين بالإضافة لاستهداف نقاط اخرى.
وأشار الطبيب الزعبي إلى أن الطيران الروسي يركز قصفة على أماكن رزق الناس ومعيشتهم وعلاجهم، ويستهدف لقمة عيش السكان ويهدف لتدمير أبسط مقومات الحياة وبالطبع منها المشافي الميدانية، واستهداف الطيران الروسي للتجمعات المدنية زاد من العبء على الكوادر الطبية والنقاط.
كما حذر الزعبي من أنه من المتوقع في الأيام المقبلة أن يستهدف الطيران الروسي المدارس والمساجد والمزيد من النقاط الطبية، مشيراً إلى أن استهداف النقاط الطبية يشكل قلقاً لدى الكوادر والمراجعين على حد سواء، ونحن ككوادر نحاول منع تجمع السيارات أمام النقاط بالإضافة لتقليل عدد المراجعين وبالأخص للحالات الغير ضرورية وحصر العمل بالحالات المستعجلة.
وقال إنه من الضروري اليوم إيجاد خطط بديلة للعمل الطبي في حال استهدف أي مستشفى ميداني أو نقطة طبية وبأن المسألة تعود لمديرية الصحة في محافظة درعا العاملة في المناطق المحررة، وأتمنى أن نصل لهذه الإجراءات في أسرع وقت ممكن.
فيما أكد الناشط “محمد الدرعاوي” المتواجد في القطاع الاوسط ويغطي أعمال مستشفى نبض حوران الذي أعلن عن إيقاف العمل بداً من اليوم.
وأكد بأنه عندما يقوم الطيران الحربي التابع للنظام وللقوات الروسية باستهداف تجمعات المدنيين يكون الهدف الثاني متمثل بالمشافي الميدانية والنقاط الطبية، وفي حالات ثانية يستهدف نفس النقطة من أجل ضرب طواقم الدفاع المدني والمسعفين. ونتيجة الاستهداف اليومي جاء قرار إغلاق المستشفى نبض حوران لتجنب وقوع اضرار في صفوف الكادر والمراجعين.
إغلاق المستشفيات سيؤثر بشكل كبير على زيادة أعداد الضحايا، فمنذ بدأ استهداف الطيران الحربي الروسي لأول هدف في الجنوب السوري وحتى اليوم تجاوز عدد الشهداء والجرحى الثلاثمائة. وقد ارتكبت قوات النظام مدعومة بالطيران الحربي الروسي أربع مجازر بدءً من مجزرة بئر المياه في بلدة الغارية الشرقية والتي راح ضحيتها تسعة أشخاص بتاريخ الثاني عشر من الشهر الجاري، وصولاً إلى مجزرتي الشيخ مسكين الخميس الماضي، إحداهما في معصرة للزيتون وراح ضحيتها قرابة 25 شخصاً من المزارعين، وبعد أقل من ساعة استهدف الطيران المستشفى الميداني و منزل مدير المستشفى الدكتور مراد هلال مما أدى لاستشهاد عائلة الدكتور المكونة من تسعة أشخاص وكان آخر المجازر أمس السبت عندما استهدف الطيران الحربي الروسي حي طريق السد بسبع غارات مما ادى لاستشهاد عائلة كاملة مكونة من تسعة اشخاص.
IMG_7652219342964

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top