تكتيك زيادة أسعار البنزين في سورية

أسعار البنزين ـ أرشيف

الأحد 02 أغسطس / آب 2015

شهد سعر البنزين في سورية سلسلة ارتفاعات خلال السنوات الأربع الماضية، ولم يشهد انخفاضاً سوى في مرات محدودة.

ورغم محاولات وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام حسان صفية، بتاريخ 19 إبريل/ نيسان 2015، "بعدم وجود نية، لرفع أسعار المازوت أو الغاز"، جاء قرار وزارته، بتاريخ 1 يوليو/حزيران، برفع سعر ليتر البنزين، إلى 150 ليرة سورية، بزيادة 10 ليرات سورية.

أما اليوم، فوصل سعر البنزين لـ160 ليرة سورية، ومن المتوقع أن تشهد البلاد سلالم من الارتفاعات في البنزين، خلال الفترة القادمة، وهو ما سماه الاقتصادي والمدرس في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق، د عابد فضيلة بـ"تكتيك زيادة الأسعار"، بحيث يتم بشكل تدريجي منذ العام الماضي.

وبيّن موقع "الاقتصادي" في تقرير نشره أمس أن سورية شهدت ارتفاعات متعددة في سعر البنزين، وذلك مع بداية مارس/ أذار 2012، إذ رفعت حكومة النظام سعر لتر البنزين 10 ليرات، من 55 ليرة إلى 65 ليرة 2012، ثم عادت أسعار البنزين، لترتفع في مايو/أيار، من نفس العام، ليبلغ سعر اللتر 80 ليرة، ثم بلغت حاجز 100 ليرة سورية، وحينها أكد وزير النفط والثروة المعدنية سليمان العباس، أن الحكومة وبعد مرور عامين ونصف على بداية الحرب، فإنها لا تزال تقوم بتقديم الدعم للمشتقات النفطية، وبأعلى المستويات، موضحاً أن ليتر البنزين يكلف الدولة 150 ليرة.

وعاد الارتفاع في سعر البنزين ليبلغ 120 ليرة، سورية، ثم بلغ 140 ليرة سورية، لكن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك خفضت سعر مادة البنزين إلى 130 ل.س لليتر، بدلاً من 135 ل.س لليتر، وذلك خلال يناير/كانون الثاني 2015، وخفضت الوزارة السعر أيضاً من 140 إلى 135 ليرة نهاية أكتوبر/تشرين الأول من 2014، وهو ما أعتبره د. فضلية، "سياسة تكتيكية، لربط أسعاره مع السعر العالمي".

وعن إمكانية رفع الدعم عن المحروقات في سورية، يرى فضلية، مثل هذا القرار "يساعد على زيادة خزينة الدولة، وتحمل النفقات الكبيرة في ظل الأزمة" على حد تعبيره.

ورفعت حكومة النظام خلال الحرب، التي تشهدها البلاد، أسعار المحروقات من مازوت، وبنزين، وغاز الطهي، مرات عدة، في حين يرى مسؤولون حكوميون، على أن الزيادات الحاصلة، والتي تأتي في إطار "هيكلة الدعم الحكومي"، على أسعار الوقود، ومنها البنزين، الذي يعد متوفراً بنسب أكثر من غيره.

يشار إلى أن فرض العقوبات على سورية، وفقدان سيطرة النظام على معظم آبار النفط في البلاد، خفّض عملية الإنتاج من 164 ألف برميل يومياً، في 2012، إلى نحو 30 ألف برميل يومياً خلال 2013، وإلى 10 آلاف برميل يومياً، في 2014

المصدر: 

الاقتصادي ـ السورية نت