الدمار في حلب ـ أرشيف
الأحد 02 أغسطس / آب 2015
يعيش سكان مدينة حلب المدينة منذ سنتين وإلى ما قبل أسبوع تقريباً حالة من الخوف والهلع من جراء قصف الطيران المروحي للأحياء التي تسيطر عليها المعارضة.
فبراميل الطيران المروحي هي من أشد أعداء المواطن الذي يعيش في تلك المناطق، ولا يعرف متى يسقط هذا السقف على رأسه أو متى يموت بهذه الشظية الناتجة عن قصف البرميل أو ذاك الصاروخ الذي تسقطه طائرات النظام.
أما الحاوية المتفجرة فلها حكاية أخرى، كون صوت انفجارها يعادل صوت سقوط وانفجار ثلاثة براميل متفجرة، وهي بالإضافة إلى الدمار الهائل الذي تخلفه، تترك آثاراً من الخوف في نفس الكبير قبل الصغير.
لكن أهالي مناطق المعارضة في حلب يعيشون منذ أسبوع حالة من الترقب، الممزوج بالحذر، ذلك أنه لم يسجل منذ أيام أي مرور لأي طيران مروحي في سماء أحياء حلب الخارجة عن سيطرة النظام.
أحمد محمد الناشط الهارب من بطش تنظيم "الدولة الإسلامية" في منبج، يعمل الآن في المعهد السوري للعدالة حيث يقوم بتوثيق عدد البراميل المتفجرة الساقطة على حلب قال لمراسل "السورية نت" في حلب محمد الشافعي: "إنه منذ 23 يوليو/ تموز الماضي وإلى الآن لم يسجل أي تحليق أو قصف للطيران المروحي على أحياء حلب المحررة سوى برميل واحد سقط أول أمس على منقطة البريج وهذا يشكل تاريخاً هاماً كونه منذ سبتمبر/أيلول من عام 2013 لم يغادر الطيران المروحي سماء مدينة حلب وكانت براميله تتسابق للسقوط وتدمير وقتل الأبرياء من البشر".
من جهته يرى النقيب عدنان أبو فصيل المنشق عن الشؤون الفنية لطيران الأسد أن "اشتداد المعارك في إدلب وريف اللاذقية بالإضافة إلى تعرض سلاح الجو التابع للنظام لاستنزاف كبير في الفترة الماضية، وزيادة الضغط عليه بشكل كبير بحكم المعارك الضارية المتواصلة في سهل الغاب ومحيط كفريا والفوعة ومحيط الزبداني وجنوب غوطة دمشق الشرقية وأطراف مدينة درعا، وأحيانا درجات الحرارة المرتفعة جداً في حلب كل هذه الأسباب أدت إلى قلة إقلاع المروحي"
مضيفاً في تصريحه لـ"السورية نت": أن "الأهداف العسكرية لطيران الأسد قد لا تشمل حالياً أحياء حلب للأسباب التي ذكرها سابقاً".
و يقول المواطن أبو عبد الله وهو من سكان حي الكلاسة في حلب لمراسلنا: "أصبح المواطن الحلبي معتاداً على رؤية البرميل يهوي يومياً على أحياء المدينة المحررة، بالإضافة إلى اعتياده على رؤية الأشلاء والشهداء"
وأضاف: "إن عدم رؤية الطيران المروحي منذ أكثر من أسبوع يعد سابقة في المدينة، وندعو الله أن يمنع ذلك الطيران المجرم من التحليق إلى الابد فما خلفه الطيران المروحي في أحياء حلب من دمار وتقتيل لا يمكن تصوره".
المصدر: 
خاص السورية نت

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top