خبير ألماني: لهذا السبب قرر "ترامب" الانسحاب من سوريا

توقع خبير ألماني بارز في السياسة الأمريكية سيناريو خطيرًا بين واشنطن وإيران عقب سحب الرئيس، دونالد ترمب، قواته من سوريا.

وقال البروفيسور، يوزيف برامل، في حوار مع "الجزيرة نت": "أنا أقطع بعزم (ترامب) إلغاء الاتفاق النووي مع طهران، في مايو/أيار القادم، وتنفيذه بعد ذلك هجمات جوية لمنع إيران من تطوير برنامجها النووي".

واعتبر الخبير الألماني في السياسة الأمريكية أن سحب "ترامب" المتوقع لقواته من سوريا يهدف لإبعادها عن الاستهداف حال تنفيذ الضربات الجوية ضد إيران، مضيفًا: "تصوير إبعاد هؤلاء الجنود من هناك كانسحاب هو تصور سطحي لأنه مرتبط فقط بترتيبات الهجمة القادمة على إيران".

ورأى البروفيسور الألماني، أن وقوع هذا الهجوم سيكون مفيدًا للرئيس الأمريكي داخليًّا، خاصة بعد تحقيقات "مولر"، كما أنها تحقق أهدافًا للولايات المتحدة بصراعها الجيوإستراتيجي مع الصين.

وفي هذا السياق، قال البروفيسور"برامل" "إن تنفيذ هذه الضربة ضد طهران سيفيد (ترامب) ولن يضره، لأن للولايات المتحدة أيضًا أسبابًا أخرى تدفعها لتنفيذ هذا الهجوم من بينها تحجيم التوسع الإيراني الجيوإستراتيجي، وتحجيم الصين الممثلة لخطر رئيسي لأمريكا".

وأضاف: "بكين تعتمد بشكلٍ رئيسيّ على النفط والغاز من الشرق الأوسط، وضرب إيران سيساعد الولايات المتحدة بإطباق الخناق على الصين بالشرق الأوسط الذي تحوّل لساحة رئيسية لواشنطن بصراعها الجيوإستراتيجي مع بكين، وهذا يعني أن توقع انسحاب الولايات المتحدة من هذه الساحة هو أضغاث أحلام".

وكان الرئيس "ترامب" أعلن نهاية الشهر الماضي، أن قوات بلاده ستنسحب من سوريا قريبًا جدًا وتترك الآخرين يهتمون بالأمر، مبديًا أسفه لما أسماه تبديد واشنطن سبعة تريليونات دولار في حروب الشرق الأوسط.