خطة أمريكا الجديدة بشأن سوريا .. والصحف تنتقدها

انتقدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أمس السبت خطة إدارة أوباما الجديدة بشأن المعارضة السورية، ووصفتها بأنها "أكثر هشاشةً".

وذكرت الصحيفة في افتتاحيتها بعدما فشلت مبادرة إدارة أوباما لتدريب وتسليح المعارضة السورية المعتدلة بقيمة 500 مليون دولار، بسبب إصرار واشنطن على محاربة تنظيم الدولة دون نظام الأسد كشف البيت الأبيض أمس الجمعة عن خطة تبدو أكثر هشاشةً وخطرًا.

وأوضحت الصحيفة أن الخطة الجديدة تهدف إلى تزويد قادة المعارضة المعتدلين بالأسلحة بدلًا من برنامج تدريب وتسليح المعارضين.

ووصفت الصحيفة الخطة الأولية بأنها كانت مثيرة للشكوك، أما الخطة الجديد، فوصفتها بأنها مصحوبة بالهلاوس، وقد تم إقرارها في وقت دخلت فيه روسيا على خط المواجهة في سوريا.

وتوقعت الصحيفة أن تفشل الولايات المتحدة  في العثور على مجموعات مقاتلة سورية تشاركها هدفها المحدود بالقضاء على تنظيم الدولة، ولا تسعى إلى إسقاط نظام الأسد.

وترى "واشنطن بوست" أن استهداف روسيا مواقع الثوار التي تشكل تهديدًا حقيقيًّا لنظام الأسد، سيأتي  بنتائج عكسية حتى لو بقي نظام الأسد في السلطة على المدى القصير، حيث إنه سيزيد من جاذبية الجماعات الإسلامية التي خرجت من جعبة الثورة الشعبية في سوريا.

وفي الختام، أكدت الصحيفة أن الخروج من مستنقع سوريا بات أصعب مما كان عليه في أي وقت مضى، وأن الحل الوحيد للأزمة السورية هي حدوث تسوية سياسية.

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أعلنت يوم الجمعة، عن تقديم معدات عسكرية وأسلحة، إلى مجموعة منتقاة من قادة المعارضة السورية، تم تدقيق خلفياتهم ووحداتهم، لمواجهة تنظيم الدولة.

ويأتي تعديل برنامج التدريب الأمريكي للمعارضة السورية استجابة لنداءات عددٍ من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي من الحزب الجمهوري، والتي طالبت بتدقيق خلفيات قيادات الجماعات المعارضة، بدلًا من تدقيق خلفيات جميع المنضمين.

الدرر الشامية