الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون- من الأرشيف
الثلاثاء 08 سبتمبر / أيلول 2015
وصف الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، اليوم، استمرار الحرب السورية بـ"المأساة الفظيعة للشعب السوري"، مشيراً إلى أن الصراع الدائر "هو رمز مخزي للانقسامات الدولية".
وجدّد بان كي مون، إدانته لإخفاق المجتمع الدولي في وضع حدّ لمعاناة الشعب السوري، واعتبر أزمة اللاجئين السوريين في أوروبا، بمثابة "إخفاق واضح لعدم قدرة المجتمع الدولي على إنهاء الصراع الدائر في سورية منذ مارس/آذار 2011".
جاء ذلك في اجتماع غير رسمي في الجمعية العامة للأمم المتحدة، بمناسبة الذكرى العاشرة، لاعتماد الدول الأعضاء مبدأ "مسؤولية الحماية"، حيث جدد الأمين العام دعوته إلى مجلس الأمن الدولي بضرورة التحرك، بأقصى سرعة، من أجل التوصل إلى حل سياسي في سورية، يقوم على بيان جنيف، الذي تمّ التوصل إليه عام 2012.
واتهم أمين عام المنظمة الدولية، النظام السوري والجماعات المسلحة بارتكاب، "انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، التي قد ترقى إلى جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية".
وقال إن "سورية هي أكبر أزمة إنسانية في العالم الآن، وقد أظهر أطراف الصراع تجاهلاً متعمداً للحياة البشرية، وأزعم أن جميع الأطراف ارتكبوا انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان وللقانون الإنساني الدولي، وهي جرائم قد ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".
يذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة أصدرت وثيقة ختامية عام 2005 بشأن مبدأ "مسؤولية الحماية"، تنص على أن "منع الإبادة الجماعية والفظائع الجماعية، وتوزيع المسؤولية بين الدول المعنية والمجتمع الدولي، وتعزيز التعاون بينهم".
وفي عام 2009، قدّم الأمين العام للأمم المتحدة تقريراً إلى الجمعية العامة، حددّ فيه 3 مبادئ أساسية، بشأن سبل تنفيذ مبدأ مسؤولية الحماية، وإذا ظهر عجز الدولة البيّن عن حماية سكانها، يجب أن يكون المجتمع الدولي مستعداً، لاتخاذ إجراء جماعي لحماية السكان، وفقاً لميثاق الأمم المتحدة.
من جهته شدد وزير الخارجية التركي "فيريدون سينيرلي أوغلو" على ضرورة البحث عن حلول طويلة الأمد وليس يومية لقضية سورية واللاجئين.
جاء ذلك في كلمة ألقاها بمؤتمر "ضحايا العنف الديني والعرقي في الشرق الأوسط"، المنعقد في العاصمة الفرنسية باريس، أوضح فيها "أن الشعب السوري الواقع تحت أزمة خطيرة لا يمكن وصفها، أراد حياة كريمة فقط، ومجتمعاً ديمقراطياً، إلا أن نظام بشار الأسد رد على ذلك بالاستبداد والاضطهاد والتمييز"، بحسب تعبيره.
وذكر الوزير التركي، أن الفوضى المتواصلة في المنطقة تسببت في خلق كوارث جديدة، مبيناً أن تركيا كانت الأكثر تأثراً جراء ذلك، مضيفاً أن تركيا باتت مجبورة على القضاء على تنظيم "الدولة الإسلامية" من أجل توفير الأمن في المنطقة.
وأكد سينيرلي أوغلو ضرورة القضاء الكامل على "تنظيم الدولة" في المنطقة، وقيام نظام سياسي مؤقت حر وعادل في سورية.
وفيما يتعلق بأزمة اللاجئين، أشار سينيرلي أوغلو إلى وجود أطراف ترى ما وصفه "الجانب الظاهر من أزمة اللاجئين في أوروبا"، قائلاً "ولكن يجب أن نكون واقعيين فيما يخص أصل المشكلة، إذ لا يمكن حل أزمة اللاجئين في لحظة، ولكن لا يمكن قبول أي عذر بشأن تأخير إيجاد حل".
وتابع الوزير التركي "لو تم القيام بما يجب قبل أربع سنوات، لما كنا وصلنا إلى هذه النقطة اليوم، ويجب ألّا يكون هدفنا إنقاذ يومنا، بل المستقبل"، داعياً الجميع إلى القيام يما يترتب عليهم.
ويشارك في المؤتمر المنعقد بمبادرة فرنسية أردنية، سياسيون، ورجال دين، ومنظمات مجتمع مدني من 50 دولة، ويمثل تركيا وزير خارجيتها سينيرلي أوغلو.
المصدر: 
الأناضول - السورية نت

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top